• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

“رونالدو في 2016” بداية بالمنتهي مروراً بالمحظوظ ونهايةً بالتاريخي

wenger_dinamo_zagr_3444371b

هاي كورة _ عام 2016 كان غريباً نوعاً ما للبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الأسباني، بداية الموسم بشكل عام منذ أغسطس 2015 وحتى يوليو 2016 كان عام كامل حمل الكثير من التغيرات والأرقام التي كان بطلها الأول هو كريستيانو رونالدو.

 

مع بداية الموسم كان رونالدو يعاني مثلما كان ريال مدريد يعاني مع المدرب رافا بينيتيز ولم يستطيع الدون أن يظهر بمستواه المعروف، شائعات ربطت رونالدو بالإنتقال إلى باريس سان جيرمان بعدما أطلقت جماهير البيرنابيو صافرات إستهجان ضد اللاعب، وكذلك حديثه مع مدرب الفريق الفرنسي أثناء مباراة الفريقين.

 

شائعات وقصص مختلفة عن رونالدو وإنفصاله عن الريال، خرج الدون ورد على كل هذه الشائعات مؤكداً بأنه لن يرحل عن ريال مدريد وأنه ينوي الإعتزال بالقميص الملكي.

 

رونالدو أصبح يبلغ من العمر 30 عام في ذلك الوقت، وبدأت الأقاويل حول إنتهاء هيمنة اللاعب وسيطرته على كافة الجوائز الفردية، وأن عصر رونالدو قد إنتهى ووصفه البعض بالمنتهي من حيث الحسم كما كان من قبل في كل مباراة.

 

في سبتمبر من العام الماضي أصبح رونالدو هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا برصيد 80 هدف بعدما سجل ثلاثية في مرمى شاختار ورد على جميع الأقاويل التي قيلت في حقه.

 

 

في نوفمبر من نفس العام خسر ريال مدريد برباعية نظيفة في الكلاسيكو أمام برشلونة على ملعب سانتياجو بيرنابيو، ولم يظهر رونالدو خلال المباراة نهائياً في أي فرصة خطيرة على مرمى البرسا، في الوقت الذي كان ريال مدريد يعاني على مستوى الأداء والنتائج.

ronaldo-ap

 

يناير 2016 كانت بداية التحول لكريستيانو بقدوم زين الدين زيدان مدرباً للفريق بديلاً من المُقال رافا بينيتيز بعد التعادل أمام فالنسيا بهدفين لكل فريق وإبتعاد الفريق رويداً رويداً عن المنافسة على الليجا، وسجل رونالدو في ثاني مباراة لزيزو ثنائية بمرمى رايو فاليكانو.

 

خسارة الكرة الذهبية لصالح ليو ميسي لم تؤثر على الدون بالرغم من أهمية هذه الجائزة تحديداً له، ودائماً ما كانت في الفترة الأخيرة عي حلبة المنافسة بينه وبين ليونيل ميسي.

 

في فبراير 2016 كريستيانو رونالدو عاد من جديد للحسم، كان الرجل الحاسم في الوقت المناسب بعدما سجل هدف في مرمى روما بالدور ثمن النهائي من دوري الأبطال وذهب إلى زيدان ليعانقه بعد أن سجل الهدف، ويعاودها في مباراة العودة ويسجل في الثنائية بملعب سانتياجو بيرنابيو في شهر مارس، ويقود ريال مدريد لدور الثمانية.

 

 

في إبريل جاء الدور على الإختبار القوي لفريق زيدان أمام برشلونة في الكلاسيكو على ملعب كامب نو، كان برشلونة يتفوق على ريال مدريد بفارق 9 نقاط في الصدارة ويحل ريال مدريد ثالثاً، وبالرغم من أن ريال مدربد كان متأخر بهدف بيكية إلا أن بنزيما سجل التعادل بعد ذلك.

 

وفي الدقيقة 83 طُرد سيرجيو راموس، توقع الجميع أن يدافع ريال مدريد ويحافظ على النقطة أفضل من أن يخسر المباراة، ولكن كان لرونالدو الحاسم رأي أخر وجاء بالهدف الثاني ليحقق الفوز لريال مدريد ويقلص الفارق إلى 7 نقاط مع برشلونة.

 

 

بعد 4 أيام من الكلاسيكو والإنتعاش بالفوز على الغريم الأبدي، خسر ريال مدريد في ألمانيا بثنائية أمام فولفسبورج في مباراة غاب التوفيق عن الفريق الملكي ولم يستطع رونالدو ورفاقه الفوز على كتيبة الفولفي، ولكن في مباراة العودة كان لرونالدو الكلمة العليا كما هي عاداته، كان يجتاج ريال مدريد أن يسجل 3 أهداف لكي يتأهل إلى نصف النهائي، وتكفل رونالدو بذلك ليضع ريال مدريد في المربع الذهبي بفضل الهاتريك الذي سجله.

 

 

بعد هذه المباراة بدأت نغمة جديدة وهي نغمة رونالدو المحظوظ، بعدما كان المنتهي الغير حاسم أصبح المحظوظ بسبب مواجهته لأندية مثل فولفسبورج وروما، رغم تسجيله هدف حاسم في برشلونة وثلاثية في فولفسبورج وليس هدفاً واحداً.

 

 

بعد مباراة فولفسبورج لم يشارك كريستيانو في مباراة مانشستر سيتي بذهاب نصف النهائي للإصابة، لكنه شارك في مباراة العودة التي تأهل من خلالها ريال مدريد إلى النهائي بهدف نظيف عن طريق جاريث بيل، وغاب رونالدو عن بعض مباريات الليجا في الأسابيع الأخيرة ليحسم لويس سواريز لقب الهداف لصالحه مستغلاً غياب الدون.

 

في المباراة النهائية لم يظهر كريستيانو رونالدو أمام أتليتكو مدريد طوال المباراة، كان قد عاد قبل المباراة بإسبوعين من الإصابة، ولكنه في ركلات الترجيح زيدان إختاره ليسدد ركلة الحسم بعدما أضاع خوانفران ركلة أتليتكو، وكعادته رونالدو كان حاسماً لكل شئ ليعلن بتسديدته في مرمى أوبلاك عن تتويج ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا الحادي عشر والثاني له مع الفريق والثالث في تاريخه.

new_20160529114123_1464511283.71

إنتهى الموسم الكروي بالنسبة للبعض وبالنسبة للبعض الأخر من المشاركين في البطولات القارية الدولية مازال لم ينتهي، كريستيانو كان من البعض الأخر وشارك مع منتخب البرتغال في اليورو، وهو يسعى بأن يصبح الهداف التاريخي للبطولة ويصبح أول لاعب يسجل في 4 بطولات مختلفة.

الدولي البرتغالي لم يستطع التسجيل في أول مباراة أمام أيسلندا، ونالت منه الإنتقادات بعدما إنتشرت شائعات تقول بأنه رفض أن يتبادل قميصه مع قائد منتخب أيسلندا عقب المباراة، ولكن اللاعب قال بعد ذلك عبر حسابه الشخصي بأن رونالدو تبادل القميص معه داخل غرفة خلع الملابس.

في المباراة الثانية أيضاً أمام النمسا، فشل كريستيانو أن يسجل أي هدف طوال الـ90 دقيقة، بل أضاع ركلة جزاء لمنتخب بلاده وينهي المباراة الثانية مع البرتغال بدون فوز وبدون تسجيل أي هدف له من أجل معادلة بلاتيني.

 

في مباراة المجر حقق رونالدو أول رقم، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ اليورو يسجل في 4 بطولات مختلفة، بعدما سجل في 2004 و 2008 و 2012 وأخيراً في 2016، هذه المرة هدفين في مباراة واحده ليصبح على بعد هدف من معادلة بلاتيني، وسجل رونالدو في هذه المباراة أحد أجمل أهداف البطولة وقاد منتخب بلاده للتأهل إلى الدور الثاني بثلاثة تعادلات.

 

 

 بعد التأهل للدور الثاني فاز منتخب البرتغال بهدف نظيف على كرواتيا بمساهمة رونالدو، قبل أن يفوز بركلات الترجيح على بولندا في ربع النهائي بمساهمة رونالدو، لتأتي المساهمة الأكبر والإنجاز التاريخي للدون ويسجل هدف ويصنع أخر في مباراة ويلز بنصف النهائي ليقود منتخب البرتغال إلى النهائي.

رونالدو أصبح في هذه المباراة هو الهداف التاريخي لليورو مناصفةً مع ميشيل بلاتيني، بالإضافة أنه أصبح أكثر لاعب يشارك في اليورو عبر التاريخ، كما أصبح هو أكثر من سدد على المرمى في تاريخ اليورو.

 

في ظل الأقاويل التي إستمرت عن حظ رونالدو بمواجهة المنتخبات الضعيفة والفرق الضعيفة، ظهر سوء الحظ في أصعب وقت لكريستيانو رونالدو، بعد أن أُصيب في الدقائق الأولى من مباراة فرنسا والبرتغال في نهائي البطولة ليفتقد المنتخب خدماته داخل الملعب وسط حزن كبير على وجه اللاعب الذي إنهمر في البكاء، وإحترام من كل الحاضرين في الملعب بما فيهم رئيس فرنسا ورئيس البرتغال الذان وقفا يصفقان لرونالدو أثناء خروجه.

 

 

بالرغم من أن الفريق إفتقد رونالدو داخل الملعب إلا أن اللاعب كان مُصراً على العودة، بعد نهاية الشوط الثاني ودخول المباراة للأشواط الإضافية، وجد اللاعبين رونالدو يدخل الملعب ليحمسهم اثناء عمليات الإحماء قبل الشوط الثالث، تحفيز دائم من الدون ومساندة لكل لاعب، حتى اثناء الأشواط الإضافية لم يجلس بالرغم من إصابته، أصر على مساندة زملائه بجانب المدرب سانتوس من على الخط.

 

 

في النهاية رونالدو أصبح هو بطل أوروبا مع البرتغال، بعدما كان بطل أوروبا مع ريال مدريد قبل شهر من ذلك الوقت، وأصبح رونالدو الذي كان مُنتهي في بداية الموسم ومحظوظ خلال الموسم، تاريخي في نهاية ذلك الموسم العجيب بعدما أصبح بطلاً وملكاً لأوروبا على مستوى الأندية أو المنتخبات.

 

رونالدو يحمل كأس اليورو - بحث Google‏




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024