• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

مرور عام على تعاقد ليستر مع رانيري الذي وعد بالبيتزا من أجل البقاء وصنع المعجزة

j

هاي كورة _ بعد سنين عجاف وسوء حظ كبير للمدرب الإيطالي في بلاد أوروبا وعدم تحقيقه لأي بطولة وإرتباط إسمه بالمركز الثاني، عاد رانييري من جديد لإنجلترا بعد 12 عام من الرحيل عن بلاد مهد كرة القدم.

 

رانيري عاد في بداية هذا الموسم ولكن عبر بوابة ليستر سيتي الفريق الصاعد للدوري الإنجليزي منذ موسم واحد فقط، معظم المحللين والإعلاميين الإنجليز أكدوا على ان إختيار ليستر سيتي لرانيري غير موفق لسوء حظ هذا المدرب في تحقيق الأهداف مع الأندية التي يدربها.

 

في بداية الموسم كان رانيري الإيطالي دائماً ما يعد لاعبيه بتناول البيتزا الإيطالية بعد كل فوز، البيتزا كانت دائماً ما تحضر كلما حقق لاعبي ليستر إنتصار جديد للثعالب، التقدم خطوة للأمام في كل مباراة يجعل رانيري ينفق على البيتزا من أجل هؤلاء اللاعبين.

 

الهدف المطلوب من رانيري هو البقاء في الدور الإنجليزي الممتاز وتفادي الهبوط، وخلال مباريات الموسم كان رانيري مباراة تلو الأخرى يقدم أداء رائع بمجموعة لاعبين غير معروفين بالنسبة للمشاهد ولا للمتابع، رياض محرز الذي كان ضمن فريق المدرب نبيجل بيرسون وكذلك جيمي فاردي ودرينك ووتر، كل هذه المجموعة من اللاعبين ولكن إحتل ليستر المركز 14 حينذاك وتفادى الهبوط قبل 3 جولات من النهاية.

 

رانيري خلال ذلك الموسم لم يضع أي نوع من أنواع الضغط على فريقه، كان دائماً يؤكد للجميع أن هدفه هو البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي كان يحتل ليستر سيتي المركز الأول، ومع مرور الجولات أصبح ليستر مرعب بالنسبة للكبار والصغار في إنجلترا، حافظ على الصدارة حتى شهر مارس وقبل النهاية بشهرين، ليخرج رانيري يقول بأن الهدف أصبح هو التأهل لدوري أبطال أوروبا، والذي كان يفصله حينذاك 9 نقاط على ضمان التأهل.

 

لاعبي رانيري لم يحركون ساكناً لأي من التقارير والإشادات التي قيلت عنهم، دائماً ما كان تركيزهم في الملعب مع مدربهم الإيطالي، جولة ثم جولة ومباراة تلو الأخرى ويواصل ليستر تصدره ونتائجه المميزة والحفاظ على شكل الفريق مهما غاب عنه أي لاعب، كان رانيري لديه البديل الجاهز.

 

دور رانيري كان واضح بإعتباره يعرف جيداً كيف يسير المباريات الكبرى، يعرف كيف ومتى يتحدث عن لاعبيه، يرفع الضغط عن اللاعبين ويحفزهم دائماً بطريقته الخاصة، وفي الجولات الأخيرة إعترف أخيراً بأنه ينافس على الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما كان قد بدأ حديثه في الموسم عن الوعود بالبقاء.

 

بعد نهاية الموسم أصبح رانيري هو شخصية العالم، أصبح رانيري الرجل الغير محظوظ هو الرجل السعيد الذي حقق معجزة القرن في كرة القدم، فريق يصعد للدوري الممتاز وبعد سنتين أصبح بطل ذلك الدوري، كل هذا بلاعبين لم تتعدى مرتباتهم حاجز اللاعبين الشباب في فرق الكبار بإنجلترا.

 

رانيري خلال هذا العام أعطى دروساً في المثابرة والأمل والعزيمة، أعطى كذلك لعشاق السينيما والذين يكتبون السيناريوهات أكثر من سيناريو يمكنهم كتابته عن معجزة ليستر سيتي.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024