هاي كورة _ توجهت أسهم النقد نحو لاعب الوسط الفرنسي بول بوجبا لاعب يوفنتوس بعد الأداء المتواضع الذي ظهر عليه طوال بطولة يورو 2016.
توقع الجميع قبل البطولة تألق بوجبا الذي تنهال عليه العروض من كل فريق ودائماً ما كان هو الإسم الأبرز في الميركاتو، ولكن اللاعب لم يقدم المستوى المنتظر منه طوال البطولة.
في النهاية وبعد خسارة المنتخب الفرنسي للقب في النهائي أمام البرتغال، أسهم النقد لم تكن صوب بوجبا فقط بل كانت صوب جميع أفراد المنتخب الفرنسي الذي كانت كل العوامل تؤشر لفوزه ولكنه لم يستطيع الفوز والظفر باللقب.
لكن بوجبا تحديداً ظُلِم في هذه البطولة، فبخلاف الضغط الذي تعرض له قبل البطولة والعروض الذي تحدث عنها الجميع من مواقع تواصل إجتماعي لوسائل إعلام، فكان المتسبب في ذلك المستوى هو توظيف اللاعب من جانب ديديه ديشامب.
في المباراة الأولى والثانية شارك بوجبا كلاعب وسط يميل جهة اليمين، وهو لم يعتاد ان يلعب في ذلك المركز مع يوفنتوس وكان دائماً يلعب كجناح آيسر أو لاعب وسط ثالث يميل جهة اليسار، لكن ديشامب صمم أن لا يستغل التفاعم بينه وبين إيفرا في يوفنتوس وقرر الإبقاء عليه في المركز الذي لم يظهر خطورته.
في مباراة سويسرا عندما تحرر بوجبا قدم واحدة من أفضل مبارياته إن لم تكن الأفضل في البطولة، سدد أكثر من مره على المرمى وساهم في صناعة أكثر من فرصة ولكن سوء الحظ عانده.
في ثمن النهائي وبعد تأكد غياب كانتي عن مباراة ربع النهائي، قام ديشامب بإخراجه ودخول كومان واللعب ببوجبا كلاعب وسط أمام المدافعين، وهو مركز دفاعي لا يجيده بوجبا ولم يعتاد اللعب فيه من قبل، مما قتل خطورة بول تماماً على المرمى وهو ما لم يظهر في مباراة أيسلندا التي كانت سهلة على منتخب الديكة، وسجل بوجبا خلالها هدف من رأسية بعدما شارك اساسياً في نفس مكان كانتي.
أمام المنتخب الألماني ساهم بوجبا في الهدف الثاني عندما راوغ هوفيديس بطريقة رائعة، ولكن ديشامب صمم أن لا يغير مكان اللاعب ودفع به في وسط الملعب الدفاعي أمام البرتغال ولم يستطع ان يستغل موهبته ومراوغاته هجومياً في الوقت الذي كان المنتخب البرتغالي صلب دفاعياً لا يستطيع أحد المرور منه.