هاى كورة_ حملة إنتقاد كبيرة على نجم منتخب فرنسا واليوفنتوس الإيطالى على بول بوجبا ونجم ويستهام اللندنى ديمترى باييت بعد أن تعرضت فرنسا للخسارة أمام البرتغال بهدف نظيف وإتهمهما الكثيرون بأنهما لاعان منفوخان لايستحقا التهافت الشديد من كبار أندية أوروبا عليهما.
بوحبا عانى بشدة كما عانى الفرنسيون بالظبط من المدير الفنى الفرنسى ديديه ديشامب الذى فعل كل شيء يمكنه تدمير المنتخب الفرنسى ولولا مواجهته لمنتخبات متوسطة أو أقل من بداية البطولة لخرج مبكرا بخططه وإستراتيجياته السلبية وحتى إنتصاره على ألمانيا جاء بسبب إرهاق ألمانيا الكبير من مباراة إيطاليا وغياب هوميلز وخضيرة وماريو جوميز ولولا هذه العوامل لرأينا ألمانيا فى النهائى.
ديشامب كان بيده أن يختار كريم بنزيمة للمنتخب ولكنه مدرب مهزوز وضعيف للغاية حيث إستجاب للإعلام ولم يكن قادر على أن يحمى لاعبيه وهذا هو الشعور الذى وصل لنجوم المنتخب الفرنسى وبالطبع مع غياب بنزيمة لم يكن هناك مفر من اللعب باوليفيه جيرو نجم الأرسنال الذى قدم بطولة جيدة بالقياس لإمكانياته وبالقياس لأسلوب المنتخب الفرنسى فى التمريرات القصيرة والبينية الطويلة الذى لايتماشى مع إسلوب جيرو الذى عانى أيضا من عدم لعب فرنسا فى معظم المباريات بأجنحة تقوم بإرسال الكرات العرضية التى يجيدها تماما.
وجود بنزيمة كان سيخلق حراكا كبيرا فى المنتخب الفرنسى وكان سيزيد من قوة أنطوان جريزمان وسيحرر بول بوجبا ويسهل على ديمترى باييت التحرك وصناعة اللعب ولكن ديشامب حرم الديوك من بطل أوروبا 2016 مع ريال مدريد الأسبانى والذى قدم موسم كبير ومازاد الطين بلة هو إنه لايثق فى خيارته .
فبعد أن كان نجولو كانتى نجم وسط ليستر سيتى هو حامى حمى وسط الملعب إستبعده من حساباته ولم يشركه سوى دقائق قليلة فتحول بوجبا من لاعب وسط متحرر يلعب يمينا ويسارا كما هو حاله مع اليوفنتوس إلى لاعب وسط إرتكاز فغابت خطورة الفرنسى وبالطبع مع تشابع دوره مع دور ماتويدى تاه الثنائى وبالرغم من تألق سيسوكو نجم نيوكاسل لكن عانت فرنسا من غياب باييت الذى إختفى بالتدريج منذ بداية الأدوار الإقاصئية لسببين الأول فنى وهو أن كانتى الذى كان يحرر نجوم الوسط المهاجمين فى فرنسا من الأدواء الدفاعية وكان يسهل على باييت وبوجبا الإنطلاق من الخلف للأمام لم يعد أساسيا وبالتالى أصبحت المهام الدفاعية موزعه بين باقى نجوم الوسط وهذا أخرج باييت من المعادلة الهجومية وأفقده أبرز مهامه التى صنعت نجوميته فى بداية الدورة والسبب الثانى هو إن الإعلام الفرنسى صنع منه زيدان جديد وهو ليس بذلك بأى حال من الأحوال.
وبالعودة لبول بوجبا البالغ من العمر 23 عاما الذى وصل سعره حاليا 100 مليون يورو حيث يرى البعض السعر مبالغ فيه ولكن الحقيقة أن قيمة بوجبا تتخطى هذا فاللاعب شاب بإمكانه اللعب لعقد مقبل أو أكثر بنفس الكفاءة والحيوية والسرعة والمهارة فبوجبا لديه شخصية قيادية فى الملعب وسرعة وتحكم بالكرة ورؤية وإنطلاقات وقدرة على اللعب على الأطراف ويستطيع التمرير برشاقة سواء التمريرات القصيرة أو الطويلة كما إنه بدنيا لايشق له غبار ودفاعيا مميز وأهم مايميز بوجبا عن باقى نجوم الوسط بأنه يستطيع الحصول على الكرة الثانية سواء هجوميا أو دفاعيا التى ترتد من المدافعين بسهولة لأنه يجيد التمركز.
اليوفنتوس يرى أن تعويض بوجبا بثلاثة نجوم قد يحل المشكلة لكن المشكلة فى أن كاريزمة بوجبا لاتوجد سوى فى لاعبين من طينة الكبار وأى مبلغ سيتم دفعه سيتم تعويضه مباشرة من الإعلانات والدعاية والقمصان .
بول بوجبا طوال مسيرته الكروية خاض 185 مباراة وسجل 34 هدفا وخاض 37 مباراة دولية مع منتخب فرنسا وسجل ستة أهداف وحقق ثمانية ألقاب مع اليوفنتوس ووصافة دورى أبطال أوروبا 2015 وحقق كأس العالم للشباب مع فرنسا فى 2013 وحقق جائزة أفضل لاعب شاب فى العالم 2013 ولو إستمر بهذا التطور ربما سيصبح يوما من من أفضل وأعظم اللاعبين ربما فى التاريخ ولكن على ماسيميليانو أليجرى مدرب اليوفنتوس يعافيه نفسيا من مافعله معه ديشامب.