هاي كورة – لم تضف تلك السلوكيات السيئة يوما الى رصيد أي منتخب ولم تدفعه الى حصد الألقاب، بل كان لها الأثر السلبي لما تحمله دائما من فوضى لا تخلو غالبا من الجرحى وربما اراقة الدماء. ولعل من أكثر ما يمكن أن يأرق جهازا أمنيا خلال البطولات الرياضية الكروية، شغب الجماهير الذي تفاقم وتصاعدت وثيرته خلال بطولة يورو 2016 بفرنسا.
وهذا ما دفع السلطات الى اعتقال أكثر من ألف شخص منذ انطلاق البطولة في العاشر من يونيو الماضي، من بينهم 600 لا يزالون قيد الاحتجاز، بينما صدرت أحكام بحق 54 أخرين، وقرارات أخرى بطرد 34 شخصا خاصة من بين المشجعين الذين تورطو في أعمال العنف التي وقعت في مرسيليا خلال اليوم الثاني من انطلاق البطولة، أغلبهم من الروس وتحديدا قبيل اقامة مباراة روسيا وانجلترا بقليل.
مناوشات عنيفة للغاية اضطرت فرنسا لحشد تسعين ألف عنصر أمني لتأمين البطولة من الأعمال الارهابية ومنع الشغب الحاصل على هامش المباريات. بالطبع لم تكن الحكومة الروسية بعيدة عن الحدث، فبعد أن اكتظت سجون فرنسا بمشجعيها، قررت اصدار قانون جديد للحد من شغبهم، أقره رئيس البلاد فلاديمير بوتين. يجبر المواطنين على تقديم ما يثبت هويتهم عند شراء تذاكر الأحدات الرياضية. اذ سيمنح القانون الجديد الحق لوزير الداخلية في اصدار لائحة سوداء بالأشخاص الذين يحضر حضورهم البطولات، ويغطي القانون كل الأحدات الرياضية الرسمية في البلاد .. وسيسري على الفور تمهيدا لاستضافة روسيا لكأس العالم المقبلة 2018.