هاي كورة – في الوقت الذي خرجت فيه بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، دخل منتخب ويلز تاريخ بطولة أوروبا من أوسع أبوابه. عندما بلغ في أول مشاركة له في النهائيات المربع الذهبي، مزيحا من طريقه منتخبات كبيرة تفوقه خبرة وشهرة.
منتخب ويلز وبقيادة نجمه الأول غاريث بيل، استطاع أن يخطف الأضواء في عاصمة الأنوار بـاريس. ليس فقط لأنه تصدر مجموعته في الدور الأول على حساب انجلترا، لكنه أيضا أبهر المتابعين بقوة أدائه وعزيمة لاعبيه لبلوغ الأدوار المتقدمة لبطولة عريقة، كثيرا ما شهدت مفاجئات عبر تاريخها الطويل.
وحقق منتخب ويلز انجازا تاريخيا بتأهله إلى دور الأربعة الكبار لنهائيات كأس الأمم الأوروبية، في أول مشاركة له فيها، ليتجاوز الانجاز التاريخي الذي حققه في أول بطولة كبرى، عندما صعد إلى دور الثمانية لنهائيات كأس العالم 1958، وخسر فيه أمام البرازيل.
وواصل منتخب ويلز، بذلك سلسلة مفاجآته المدوية، وضرب موعدا في الدور قبل النهائي مع نظيره البرتغالي، الذي تغلب بدوره على بولندا بركلات الترجيح (5-4)، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل منهما، والإضافي بالتعادل السلبي.
وسيشهد المربع الذهبي لـ “يورو 2016” مواجهة غير متوقعة بين النفاثة الويلزي غاريث بيل وزميله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في “ديربي ملكي – مدريدي” في الدور قبل النهائي لبطولة القارة العجوز.
ويبدو أن منتخب ويلز يسير على خطى الدنمارك في بطولة أوروبا 1992 واليونان 2004 عندما خطفوا اللقب الأوروبي ولم يكن يراهن عليهما أشد المتفائلين من خبراء الكرة أنداك للصعود فوق منصة التتويج.