• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

في كرة القدم .. هُناك من يكتب التاريخ وهُناك من يقرأه

35C1B36D00000578-3664650-image-a-11_1467139143830

هاي كورة _ هُناك من يصنع التاريخ وهُناك من يقرأه، جملة ربما تتماشى مع الوضع الحالي لأندية قسى عليها الزمن وأندية أخرى سطع نجمها وتعمل بكل جهد لصناعة تاريخاً لها.

 

خلال الأيام القليلة السابقة تعاقد ميلان مع المدرب مونتيلا من سامبدوريا، فيما تعاقد مانشستر سيتي مع بيب جواديولا مدرب بايرن ميونخ وبرشلونة السابق، وباريس سان جيرمان تعاقد مع أوناي إيمري مدرب فريق إشبيلة السابق.

 

ميلان الكبير، رمز إيطاليا في أوروبا وأكثر الأندية في إيطاليا تتويجاً بالبطولات القارية وثاني أكثر نادي تتويجاً بدوري أبطال أوروبا بـ 7 ألقاب، ما هو طموحه الأن؟ وما هي خطة الفريق ومشروعه للمستقبل؟ وأين هو على خريطة كرة القدم ؟

 

ميلان حالياً طموحه هو التأهل للدوري الأوروبي، الفريق الذي كان يرعب جميع أوروبا من شرقها لغربها أصبح طموحه هو التأهل للدوري الأوروبي، مشروع الفريق غير واضح المعالم تصريحات متناقضه من رئيس النادي سيلفيو بيرلسكوني تؤكد لك كم العشوئية التي تُدار بها منظومة الميلان العظيم.

 

ميلان خلال 3 سنوات تعاقب على تدريبه 5 مدربين، أصبح ميلان من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يتعاقد مع لاعب كبير في أوروبا بسبب عدم قدرته على تغطيه طلباته وتلبيتها، أصبح اللاعب يُفضل الإنتقال لنادي مشروعه واضح ومستقبله لديه ملامح تُبشر بما هو قادم، على أن ينتقل لميلان الذي يملك تاريخاً كبيراً وحاضراً مريراً.

 

Cmia3ylWIAAruRa

 

فيتشنزو مونتيلا مدرب ميلان الجديد عندما تعاقد مع الفريق وأثناء تقديمه لوسائل الإعلام تم إلتقاطه هذه الصورة، صورة بين جدران الحوائط التي تتزين بالألقاب الأوروبية الكبيرة، مونتيلا بالتأكيد ذهب للنادي وهو لا يعلم ما هو مستقبله، ولكنه ذهب من أجل مساعدته للوصول للطموح المأمول وهو التأهل للدوري الأوروبي.

 

بينما مانشستر سيتي الذي لا يملك ألقاباً كبيرة، أكبر إنجازاته هي التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، النادي الذي ظهر على الساحة في السنوات الخمس الأخيرة، تعاقد مع مدرب كبير بحجم بيب جوارديولا، مشروعه واضح وصريح وطموحه هو الفوز بدوري أبطال أوروبا.

 

أكبر لاعبي العالم ليس لديهم ما يمنع من الإنتقال لمانشستر سيتي حالياً، الفريق الذي يملك إدارة تستطيع تغطية رواتب أكبر لاعبي العالم لقوتها الإقتصادية، ومدرب من أفضل المدربين في الفترة الأخيرة ولديه فلسفة خاصة يسعى لتطبيقها في مانشستر سيتي.

 

CmdAUyYWcAE1CXe

بيب جوارديولا بعدما تم تقديمه لوسائل الإعلام لم يقف أمام حائط البطولات، حيث لا يملك مانشستر سيتي حائط من أجل البطولات التي لا تتواجد بكثرة في هذا النادي، بينما إلتقطت الصور له أمام قمصان الفريق، وكإنها رسالة قوية تقول بأن بيب هُنا من أجل ان يجعل من يرتدي هذه القمصان يصنع تاريخ كبير لهذا النادي، ولكنه لتاريخ هذا النادي فقط لإنه لن يستفاد شيئاً من النظر له.

 

في فرنسا تعاقد باريس سان جيرمان مع اوناي إيمري، ربما لا يملك إيمري البطولات الكثيرة ولكنه في تاريخه التدريبي صنع تاريخ شخصي له ولإشبيلية الأسباني، أصبح أول مدرب يتوج بالدوري الأوروبي 3 سنوات متتالية وكذلك النادي، ليقع عليه الإختيار من رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي.

 

الخيار وقع على إيمري من أجل أن يقود الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا، مشروع واضح وصريح مثل مشروع مانشستر سيتي، إيمري هُنا من أجل الفوز بدوري الأبطال، وأول تصريح له كان ؤكد ذلك بدون أي نوع من أنواع الدبلوماسية، فهو جاء لباريس من أجل المساهمة في الفوز بدوري أبطال أوروبا الذي يعد هو حلم كل من يتواجد بنادي العاصمة الفرنسية.

 

لم يجد أوناي إيمري البطولات الأوروبية الكبرى لكي يلتقط الصور بجانبها مثلما فعل مونتيلا بمجرد توقيعه لميلان، ولكنه هُنا من أجل أن يقود الفريق لحصد هذه الألقاب، يريد أن يحققها ويرفعها بيده ولا يقتصر دوره هو التصوير بجنابها فقط.

الفارق بين ميلان والسيتي وباريس هو العقلية الإدارية، ميلان بالتأكيد مقارنة بمانشستر سيتي وباريس فهو يتفوق من حيث التاريخ والعراقة والمجد الكبير الذي لم ولن يستطيع أحد أن ينكره، ولكن في الوقت الحالي إذا لم يجد ميلان حل في إدارته الكارثية والموافقة على الإستثمار الأسيوي في النادي ربما سيظل يقرأ الجماهير تاريخ ناديهم إلى حين إشعار أخر، في الوقت الذي يكتب فيه مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان تاريخ خاص بهم.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024