هاي كورة – يمكن لعشاق نـادي أتلتيكو مدريد التنفس الصعداء الأن، فبعد أن ترك المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني الباب مفتوحا بعد تعرضه للهزيمة أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا في مايو ايار الماضي، قائلا انه يحتاج وقتا للتفكير أكثر من ذلك. أكد اليوم أنه سوف يبقى في استاد فيسنتي كالديرون.
وجاء ظهوره هذه المرة أمام الكاميرات والصحافة للترويج لكتابه الجديد، واعترف دييجو سيميوني أنه حصل على أفضل جواب للسؤال الذي كان شاغلا له منذ فترة طويلة. فعندما دعت تعليقات الجمهور عقب خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا الى بقائه مع الفريق وعدم المغادرة وأنهم سعيدون بالعمل الذي يقوم به، أبعدت العديد من الأفكار و التكهنات حول مستقبله.
وقال الأرجنتيني أن خلفيته الثقافية كانت عاملا أساسيا في رد فعله بعد المباراة، لأن الخسارة الثانية على التوالي وأمام نفس الفريق قاسية جدا. ويجب أن لا نلقي اللوم على المنافس كيفما كان، لأن ألم الهزيمة يلعب دورا مهما في تحفيزنا دائما للقيام بأشياء أكبر.
وبخصوص الكتاب فانه يحتوي على نبذة بسيطة من حياة اللاعب والمدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ف يمكن تصنيفه ك سيرة ذاتية، إيمانا منه بأن التحدي الأكبر هو كيف تحسن نفسك دائما. وتحدث عن أهمية تحليل الهزيمة لتفادي القيام بنفس الأخطاء في المرات القادمة، وذهب بالشرح والتفسير في الكتاب الى عمق فلسفة المدرب.
وقال سيميوني ”أنت تعود إلى البيت، تعض على الجرح، وتعود إلى ساحة القتال مرة أخرى”.
واجابة على سؤال أحد الصحفيين بخصوص هل هناك فريق أفضل من أتلتيكو مدريد حاليا، أجاب. “ليست هناك العديد من الفرق أفضل من أتلتيكو، نحن نلعب كفريق واحد. لكن مقارنتا ب ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ هم أفضل منا بكثير، وهذا كل شيء.”
وبالعودة الى حياة سيميوني التدريبية فأثناء لعبه مع رايسنغ كلوب أصبح مدربا لهم في نفس الوقت. وبعدها انتقل إلى استديانتس الأرجنتيني في موسم 2006/2007 وفاز معهم بالدوري الأرجنتيني الدرجة الأولى. وفي موسم 2007/2008 درب سيموني نادي ريفل بلايت الأرجنتيني وفاز ببطولة الدوري الأرجنتيني الدرجة الأولى. ثم درب في موسم 2010/2009 سان لورينزو وبعدها انتقل إلى الدوري الإيطالي في موسم 2010 ليدرب فريق كاتانيا الإيطالي وعاد في نفس الموسم إلى فريقه الاول رايسنغ كلوب. وفي 2011 انتقل إلى أتليتيكو مدريد الإسباني وفاز معهم بالدوري الأوروبي 2011/2012 وكاس السوبر الأوروبي 2012/2013 وكاس الملك الإسباني 2012/2013 والدوري الإسباني الدرجة الأولى 2013/2014. وحل وصيفاً لمرتين لنادي ريال مدريد في بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2013/2014 و 2015/2016.