هاى كورة_ مايحدث فى كرة القدم الصينية لايفسره أى منطق فهم يقومون بدفع مئات الملايين لإتمام صفقات لايمكن لأى عقل أن يدركها فقد تفاجئنا فى الشتاء بالتعاقد مع جاكسون مارتينيز مقابل 46 مليون يورو وأليكس يتكسيرا مقابل 50 مليون يورو واليوم فاجئتا نادى شنغهاى الصينى بأنه تعاقد مع هالك نجم منتخب البرازيل وزينيت الروسى البالغ من العمر 29 عاما مقابل 55 مليون يورو فى حين أن الماركا المدريدية أكدت إرتفاع قيمة الصفقة ل60 مليون يورو.
هالك كان نجما يشار له بالبنان برفقة فالكاو فى صفوف بورتو بالفعل قدما مسيرة مبهرة وحققا الدورى الأوروبى 2011 وحفنة من البطولات سنعرج عليها لاحقا ولكنه فجأة رحل لزينيت الروسى مقابل 60 مليون يورو فى صفقة قياسية وإستغرب الجميع حينها لماذا فضل هالك البعد عن كبار أندية أوروبا والذهاب للدورى الروسى ولكنه لغة المال فهالك جنى ثروة ضخمه فى روسيا وسيجنى ثروة أكبر فراتب هالك فقط مع فريقه الصينى الجديد عشرين مليون يورو ليكون ثالث أغلى لاعب فى العالم بعد ميسى ورونالدو .
مايحدث حاليا هو إن مليارديرات الصين يقومون بعملية غسيل أموال واضحه فى تلك الصفقات المشبوهة التى لن تعود بالنفع على كرة الصين كما يحاولون الترويج فالمنتخب الصينى لايزال ضعيفا شاحبا والدورى الصينى على الرغم من رحيل العديد من النجوم يظل باهتا لايتابعه أحد ولكن المشكلة الكبرى إن اللاعبين قرروا أن ينهلوا من نهر الأموال السايل دون رادع وحساب فى الصين وباتوا يدركون إنه لاقيمة للمجد وتحقيق الألقاب فى أوروبا أمام سنتين أو ثلاثة فى الصين ليكونوا من الأثرياء.
الغريب إن الصينيين يقوموا بإستثمارات ضخمة فى دوريهم فمثلا جيانجسو سونينج الصينى تعاقد مع البرازيلي أليكس تيكسيرا من شاختار دونيتسك الأوكراني مقابل 50 مليون يورو فى حين أن سونينج إستحوذت على نسبة 70% من أسهم إنتر ميلان الإيطالي وحتى الآن لم نرى منهم شيئا للإنتر بل على العكس يتحدثون دوما عن إن الإنتر يجب أن يبيع نجوم لكى يشترى وهذا يؤكد حقيقة واحدة إن اللعب فى أوروبا لايمكن أن يحدث بسبب قواعد اللعب النظيف بينما المافيا وغسيل الأموال متاح بشدة فى الصين وإن الملاك الصينين يعجزون أمام لغة المنطق والعقل والفكر كما هو الحال فى إيطاليا.
نعود مرة أخرى لهالك الذى إستغنى تماما عن فكرة اللعب لمنتخب البرازيل والتألق فى أوروبا أمام الأموال التى جناها فى روسيا والصين وخاض هالك طوال مسيرته الكروية 427 مباراة وسجل 238 هدفا ومع منتخب البرازيل خاض فقط 46 مباراة وسجل 14 هدفا على الرغم من إمكانياته الكبيرة لكن تنقله فى الدوريات الضعيفة جعل مدربى البرازيل يبتعدون عنه بالرغم إنه حقق طوال تاريخه 14 لقبا أبرزها الدورى الاوروبى مع بورتو 2011 وكأس العالم للقارات مع المنتخب البرازيلى 2013.