هاي كورة _ مع مباريات المنتخبات والبطولات الدولية نستمع جميعاً لجملة “هذا اللاعب ظلمته جنسيته”، جملة تُطلق على لاعب يتألق مع فريقه ويكون من أفضل لاعبي العالم ولكن منتخب بلاده لا يساعده على التألق أو بمعنى أدق “مواصلة التألق”.
هذه المقولة أطلقها البعض على كريستيانو رونالدو لاعب البرتغال وريال مدريد، ولكن إذا نظرنا لكريستيانو رونالدو نجد بأنه وصل مع منتخب بلاده إلى نهائي اليورو في 2004 ثم وصل لنصف نهائي كأس العالم 2006 ثم يصل مره أخرى لنصف نهائي اليورو 2012، ودائماً ما يُصنف منتخب بلاده ضمن المنتخبات القوية ولا يُستهان به نظراً للنجوم الذين يضمهم المنتخب، بالإضافة لتحقيق جميع الأرقام القياسية مع منتخب بلاده، الأكثر مشاركة والأكثر تهديفاً والأكثر تمثيلاً في البطولات الكبرى.
كذلك إذا نظرنا لإبراهيموفيتش مهاجم منتخب السويد الذي تطلق عليه نفس الجملة، نجد بأن إبراهيموفيتش حقق مع منتخب بلاده إنجازات بالوصول لبطولة اليورو من الأساس، فمنتخب السويد لم يكن له تاريخ كبير وتاريخه مرتبط بتواجد إبراهيموفيتش، وتحقيق زلاتان لجميع الأرقام مع منتخب السويد يثبت بشكل قاطع بأن جنسيته لم تظلمه، جنسيته جعلته يشارك في 4 بطولات يورو يسجل في 3 منها.
أكثر من لاعب يمكن أن يُقال عنه الجملة ولكن إذا رأينا بعيون أوسع، سنرى بأن الجنسية لم تكن ظالمه أشد الظلم إلا على بيتر تشيك حارس منتخب التشيك.
بيتر شارك مع تشيلسي في العديد من البطولات، هو أكثر حارس حقق نظافة شباك في تاريخ النادي اللندني، كذلك الأكثر حفاظاً على شباكه في تاريخ الدوري الإنجليزي، بالإضافة لحفاظه على شباكه في الدوري الموسم الماضي مع آرسنال كأكثر لاعب يحفاظ على شباكه في الموسم.
بطولات تشيلسي كانت دائماً ترتبط بتألق بيتر تشيك، مثل ما فعله امام ميسي في دوري الأبطال وأمام روبن في النهائي وتصديه لركلة الجزاء الحاسمة، وتألقه في ركلات الترجيح بـ 2012 وتحويله للبطولات التي فاز بها تشيلسي.
لكن في النهاية إذا نظرنا لبيتر تشيك مع المنتخب التشيكي نجد بأنه شارك في 4 بطولات لليورو، وخلال هذه البطولات تلقى 21 هدف كأكثر الحراس تلقي أهداف في البطولة، والبطولة الحالية يعتبر هو ثاني أكثر الحراس تلقي للأهداف، 5 أهداف خلال 3 مباريات.
تشيك الذي يعد من أفضل الحراس في العالم هو اكثر حارس تلقي أهداف في تاريخ اليورو، وهذا يوضح لك بأن منتخب بضعف المنتخب التشيكي في جيله الحالي من الصعب ان يكون منصف لبيتر تشيك.