هاي كورة – بعد إنتهاء الدور الأول ” المجموعات ” الخاص بنسخة اليورو المقامة بفرنسا حاليا، إختارت مصادر إعلامية فرنسية عن صحيفة ” ليكيب ” أفضل خمس مباريات من هذا الأخير، وتم هذا الإختيار عن معايير محددة كالعودة في اللقاء من طرف بعض الفرق وقلب الطاولة من طرف فرق أخرى وجاء الترتيب على الشكل التالي :
1- كرواتيا ضد إسبانيا ( 2-1 ) : كرواتيا لعبت الدور الأول من البطولة بشكل جيد، قدمت مستوى طيب أمام تركيا وفازت بهدف دون رد، وعادت لتتعادل مع التشيك بهدفين لمثلهما، وقلبت الطاولة على إسبانيا في مباراة رائعة بعدما كانت متأخرة في اللقاء من الربع ساعة الأولى، فكان فريق أنتي كاسيتش أكثر نشاطا في المباراة ولعب بجماعية أكبر، ضغط بشكل جميل، وكان منظما في الملعب بدون صانع الألعاب الرئيسي لوكا مودريتش الذي غاب بسبب الإصابة، كرواتيا أظهرت بأنها فريق طيب يستحق التأهل .. !
2- البرتغال ضد المجر ( 3-3 ) : المباراة لم تعرف فرحة من فريق دامت لأكثر من 10 دقائق بهدفها، فقد كانت مباراة خيالية تشهد العودة من طرف رفاق كريستيانو كلما تقدم الفريق المجري عن طريق قائدهم، لكن الجمهور كان المستفيد الأكبر في اللقاء بملعب ليون الكبير، من حيث التشويق والإثارة التي إستمرت إلى غاية صافرة اللقاء، فالبرتغال وجدت نفسها خارج البطولة ثلاث مرات في اللقاء، لكن تألق كريستيانو ورفاقه جعل المباراة مجنونة وقاتلوا من أجل المباراة التي سموها بالنهائي لأهميتها لدى الجمهور البرتغالي .. !
3 – روسيا ضد بلاد الغال ( 0-3 ) : تم إختيار اللقاء لمعايير عديدة مميزة، فالمستوى العالي الذي قدمه رفاق غاريت بيل جعلهم مرشحين بقوة للقتال على بلوغ الأدوار النهائية من البطولة، بالإضافة إلى أن الصحف العالمية أكدت على أن بيل هو الرقم واحد كأفضل لاعب في دور المجموعات بدون منازع لما قدمه من آداء خرافي، وهدفه الرائع بباطن القدم كان مساهما هو الآخر في تتويج بلاد الغال بذلك المستوى، هذا الفوز على ملعب تولوز ظهر كالذروة لرحلة ويلز المقنعة بدور المجموعات، وتأكيد للتميز والتواصل مع الجماهير الغفيرة التي شجعت منتخبها بحرارة كبيرة، لقد خلق كريس كولمان فريق مرعب، قوي ومثير من الناحية البدنية والثقنية، وقد أنتج تطابقا وتفاهما بين لاعبيه وخلق الفريق الأفضل في تاريخ ويلز !
4- التشيك ضد تركيا ( 0-2 ) : كان الأبرز في هذا اللقاء والذي جعله يدخل ترتيب أفضل خمس مباريات هو التفاعل الحيوي للجماهير في الملعب، في مباراة كانت بمثابة النهائي بين المنتخب التشيكي والتركي، وخصوصا المنتخب التركي الذي حاول بالنتيجة التصالح مع الجماهير التي كانت غاضبة على مستوى الفريق في هذه النسخة، وأيضا حاول الجمهور الإعتذار من صافرات الإستهجان التي كانت ضد لاعب برشلونة أردا توران الذي سبق أن صرح قبل أيام من مباراة التشيك بأن الصافرات أبكت والدته، وبذلك فقد ساندته الجماهير في اللقاء الأخير، والمباراة لعبت على أعصاب الجماهير بعد 22 تسديدة في المباراة ككل، و رأسية سيفوك في القائم التي كادت تتلج القلوب، لكن هدف التأكيد من إيمري مور كان بمثابة الفرحة العارمة التي تعيد تركيا لإسطنبول مرفوعة الرأس .. !
5 – إيطاليـا ضد بلجيكا ( 2-0 ) : تم إختيار المباراة لذكاء كونتي في التعامل مع أطوار اللقاء، بالتكتيك الرائع الذي أظهر به المنتخب الإيطالي صلابة دفاعية وقدرة على الهجوم المرتد بشكل أخطر مما توقعته الجماهير الأوروبية المشجعة للأزوري، فقد أعطت المجموعة السادسة كل وعودها خصوصا بعبقرية المدرب الإيطالي الذي تعامل مع اللقاء البلجيكي بجدية كبيرة، وإستطاع أن يلعب بخطة 2-3-5 في النسق الدفاعي وتغييرها بإحترافية إلى 4-3-3 عند الهجمات المرتدة وهذا لم يكن لينجح إلى مع فريق كبير وعريق إسمه إيطاليا .. !