هاى كورة_ من حق عشاق كرة القدم الإيطالية أن يسعدوا ويفرحوا ويفخروا بالمنتخب الإيطالى الذى على مدار مباراتين صنع أفضل تجربة خططية فى كرة القدم ربما منذ يورو 2012 عندما قدم المنتخب الإيطالى نفسه عروضا تكتيكية رائعة فى يورو 2012 مع المدير الفنى الإيطالى سيزارى برانديلى.
يورو 2012 كان منتخب إيطاليا أكثر قوة من ناحية الاسماء بحضرة بيرلو وتوتى دى ناتالى وبالوتيلى وكان تياجو موتا ودى روسى أكثر شبابا وحيويا ونفس الدفاع الموجود حاليا مع بوفون وكانوا أكثر نشاطا ولكن لأن الموهبة لاتموت وتزدادا بريقا بتوالى الأيام شاهدنا بوفون وبارزاجلى وكيلينى وبونتشى و موتا ودى روسى أكثر قوة وخبرة ونضجا.
عشاق الكرة الإيطالية ليسوا سعداء بستة نقاط تم حصدها من إنتصارين متتالين ومن يظن هذا فهو لايعرف معنى كرة القدم ولكن السعادة هى إننا نرى منتخب مر بأسوأ وأقسى الظروف عبر عقد كامل بعد هبوط اليوفنتوس وتوالى المشاكل المالية والإقتصادية وخروجين مذلين من آخر كأسين عالم ولو مر أى منتخب بمثل هذه الظروف لإنهار تماما ولكن عندما نتحدث عن إيطالي اسنجدها معتادة على ذلك بل حتى لاعبى الجيل الحالى على الرغم من تراجعهم هذا الموسم لكن ظهروا بمستويات اخرى عندما تطلب ذلك مثل بارولو وكاندريفا الذين كانا متراجعين مع لاتسيو وموتا الذى تعرض للكثير من الإصابات مع باريس سان جيرمان ودى روسى الذى لايشارك مع روما وإيدير الذى مر بظروف قاسية مع الإنتر.
المعاناة دائما تخرج من رحم المعاناة فإيطاليا حققت كأسيت العالم 1982 و2006 وسط هبوط للميلان واليوفنتوس على الترتيب وفساد ورشاوى ولكن الجرينتا والنشيد والعلم الإيطالى يجعل لاعبى منتخب إيطاليا مثل البركان القادر على حرق كل شيء من أجل تحقيق الإنتصارات .
الآن على كونتى أن يهدأ ويواصل العمل كى لاينخدع المنتخب بالنتائج الأاولية فالمهمة الأولى وهى التأهل لثمن نهائى المسابقة قد تمت ولكن الباقى هو الاهم والأصعب لعشاق إيطاليا…. برأكي هل يكمل الازورى مشواره حتى النهاية ؟