هاى كورة_ لايخفى على أحد مدى الازمة المالية الطاحنة التى عصفت بالكالشيو الإيطالى وأسقطته من قمة الدوريات الأوروبية ليكون رابع الدوريات الأوروبية الكبرى فى تصنيف الإتحاد الاوروبى حتى أن عشاقه فقدوا الثقة فى الكرة الإيطالية قاطبة أندية ومنتخبات.
مباراة منتخب إيطاليا ضد أحد أهم وأقوى فرق العالم حاليا منتخب بلجيكا والتى إنتهت بفوز منتخب إيطاليا بهدفين نظيفين وسط أداء إيطالى رفيع المستوى أسالت الكثير من الحبر حول جدية الكرة الإيطالية التى تبقى كبيرة مهما مرت من ظروف.
الدورى الإيطالى لايزال قويا وتنافسيا ويقدم أفضل نجوم العالم فإذا إستعدنا ذاكرة الكالشيو منذ 2010 سنجد أن كبار لاعبى العالم التى تهافت عليهم الجميع فى الميركاتو من قلب إيطاليا على سبيل الكثال لا الحصر كافانى ولافيتزى وهامسيك وبوجبا وهيجواين وإينسينى وباستورى وإيلسيتش وآبيل هيرنانديز وجاستون راميريز وجليك وفيدال وميراليم بيانيتش وديبالا وموراتا وستروتمان ومانولاس وإيتوربى ورودجير والمهدى بن عطية وألكسيس سانشيز وأسامواه وإيسلا وجاكيرينى ودراميان وإيموبيلى وزيلنيسكى وسابورنارا وفيراتى وموتا وشنايدر وسيريجو وماكسويل وزالاتان وتياجو سيلفا وناينجلوان وميرتينز وكاليخون وكوليبالى وألبيول وغيرها من الأسماء التى كانت حديث السوق فى الستة أعوام الأخيرة.
وبالرغم من كل هذه الأسماء لكن الإتحاد الإيطالى أهمل تسويق المسابقة من حيث جودة الملاعب والتسويق والبث التلفزيونى فظهر لنا الدورى مهلهلا وبالتالى الحديث عليه كان سلبيا ومع الأزمة المالية الطاحنة بات كل الحديث عن إيطاليا سلبيا فأدخل اللاعبين وعشاقهم فى مرحلة شك هل فعلا نلعب فى دورى قوى وبالطبع مع زيادة الإحباط أصبحت الاندية الإيطالية والكرة الإيطالية ضعيفة فى عيون الناس وبدا ألجميع يتحدث عن الدورى الإيطالى بسخرية وزاد الطين بلة تراجع مستوى المنتخب فى كأس العالم 2010 و2014 على الرغم من الطفرة الكبيرة التى قدمها المدير الفنى الإيطالى سيزارى برانيدلى فى يورو 2012.
تفوق اليوفنتوس المواسم الماذية وتأهله لنهائى دورى أبطال أوروبا مع بيع الإنتر وربما قريبا بيع الميلان وبقاء نابولى على حاله وقدوم مدرب مثل روبيرتو بيلسا للاتسيو مع الاداء المبهر لمنتخب كونتى ضد أقوى فرق التصنيف العالمى بلجيكا جعل العشاق يتنفسون من جديد فلاتستغربوا فرحة عشاق إيطاليا بالإنتصار على بلجيكا فهو ليس إنتصار مهم فقط ولكنه إنتصار عل ىسنوات الشك والإحباط والتجربة العملية أثبتت أن نجوم مصنوعة من زخم البريمير ليج مثل هازارد ودى بروين ولوكاكو والدر فيلر وفيرتونخين أقل بكثير من نجوم تلعب فى الكالشيو بل المدهش أن أفضل ثنائى لعب لبلجيكا ضد إيطاليا كانا من نتاج الكالشيو وهما ناينجولان نجم وسط روما وميرتينيز نجم وسط نابولى ومعهم كاراسكو المظلوم أيضا مع أتلتيكو مدريد.
التجربة أثبتت أن موهبة جاكيرينى وكاندريفا وقوة بيليه أفضل بكثير من موهبىة دى بروين وهازارد ولوكاكو فهو نجوم جيدين ولكن الإعلام صورهم بانهم أبطال لاتقهر والسر قوة الدورى الإنجليزى الإعلامية التى جعلتنا نشعر بانهم أباطرة والحقيقة أن أضع أجيال إيطاليا كما كان يظن البعض قضى عليهم وبالطبع لن نتحدث عن دى روسى وبوفون وكيلينى وبارزاجلى فهم خلاصة المجد الإيطالى ولانهم مواهب حقيقية إستمروا طوال مواسم عديدة يثبتوا للعالم أن البيتزا الإيطالية هى الأجود مهما جار الزمن .