هاي كورة – لم يعد الحال كما كان عليه في السابق والحارس القدير الذي فاز بكل الألقاب الممكنة مع المنتخب الاسباني، لأول مرة منذ 16 عام لا يلعب أساسيا. اختار ديل بوسكي دي خيا لاول مرة في يورو 2016 أمام جمهورية التشيك، وأغلق جميع التكهنات التي تقول أنه هناك مشكل في اختيار من سيحمي عرين لاروخا.
وبالعودة الى الماضي، استدعي كاسياس لاول مرة الى المنتخب الاسباني وكان لا يتجاوز 19 عاما، وكان ذلك في مباراة ودية قبل نهائيات كأس الامم الاوروبية 2000. أقيمت المباراة في المدينة السويدية غوتنبرغ، وجمعت بين اسبانيا والسويد. وقال كاسياس حينها ”انه استدعي الى الاجتماع، لكنه لم يشارك في أي لحظة”. وكان مولينا ضحية لخطأ ساذج في المباراة الأولى من يورو 2000 ضد النرويج، وتم تعويضه بكانيزاريس.
هنا بدأت الحياة ترسم طريقا مشرقا لكاسياس. فمن منا لا يتذكر الحادث الشهير الذي عانى منه حارس مرمى فالنسيا ‘كانيزاريس’ مع زجاجة العطر والتي أدت لاصابته قبل أيام قليلة من كأس العالم 2002 وتم استبدله ب كاسياس. و شاءت الأقدار أن يقضى ايكر 14 عاما كأساسي في المنتخب ويشارك في أربع بطولات كأس العالم (2002، 2006، 2010 و 2014) وثلاث بطولات أوروبية (2004، 2008 و 2012). مع أداء لا ينسى، وكانت اسبانيا بطلة لأوروبا مرتين متتاليتين وبطلة العالم لمرة واحدة. ورفع ايكر كل الجوائز وصادف جيلا فريدا من نوعه.
في تولوز، ترك كاسياس مرحلته المجيدة وراءه. 167 مباراة دولية مع لاروخا، جعلته حاملا للرقم القياسي الاسباني بعدد المشاركات الدولية. فضيحة دي خيا الاخيرة لم تغير من قرار ديل بوسكي وجلس كاسياس في سن 35 على مقاعد البدلاء. ويذكر أنه رغم المشاكل والعقبات التي مر منها كاسياس في السنوات الأخيرة مع ريال مدريد أيام مورينيو. استمر فيسنتي ديل بوسكي بالاعتماد عليه في أصعب اللحظات وفي جميع المباريات.
ايكر كاسياس حارس مرمى نادي بورتو البرتغالي حاليا. كانوا في ظله في المنتخب الاسباني أثناء البطولات الكبرى كل من ”بيبي رينا، فيكتور فالديس واندريس بالوب”. ويبدو أن ديل بوسكي يرى أنه قد حـان وقت دي خيا. فأصبح مستقبل إسبانيا أسطورة الحاضر .. وكاسياس من الماضي.