هاي كورة _ إشتباكات وإعمال عنف كبيرة شهدتها مدينة مارسيليا بفرنسا بين الجمهور الروسي والجمهور الإنجليزي على خلفية مباراة إنجلترا وروسيا ببطولة يورو 2016.
الإشتباكات أسفرت عن إصابات عديدة وحالات وفاة بين الجمهورين بالإضافة لرجال الأمن الفرنسيين، مما سيجعل الإتحاد الأوروبي يعاقب كلا المنتخبين عما بدر من جمهورهم.
لكن هذه ليست المرة الأولى الذي يقوم بها الإنجليز بأعمال شغب وعنف في بطولات دولية كبرى، دائماً ما يرتبط إسم الجمهور الإنجليزي بالإعمال الخارجة عن القانون.
في 1998 بفرنسا أيضاً خلال بطولة كأس العالم قام الجمهور الإنجليزي بأعمال عنف ضد الجمهور التونسي الذي كان يقع معه في نفس المجموعة، الإشتباكات حينذاك إستمرت إلى يومين مثلما حدث بالأمس، وقامت القوات الفرنسية بإعتقال أكثر من 100 شخص وتعرض كثير من المشجعين لإصابات بالغة وطعنات من جانب الهوليجانز.
كان يقود الهوليجانز في ذلك الوقت مشجع يدعى “جيمس شيلر” كما ذكرت صحيفة ديلي ميل الإنجليزية، وإتهم الجمهور التونسي والعربي بأنهم يحرضون على أعمال العنف وقام هو والمجموعة التي يقودها بإحراق العلم التونسي حينذاك، ليتم القبض عليه وإعتقاله لمدة شهرين قبل ان يتم ترحيله لبلاده ومنه من دخول فرنسا.
صورة من إشتباكات الإنجليز وحرقهم للعبم التونسي في 98.
لم ينسى الجمهور الإنجليزي ما حدث في 98 وإعتقال قائد الهوليجانز، وفي يورو 2004 بالبرتغال كانت أولى مواجهتهم امام منتخب فرنسا، فقام الجمهور الإنجليزي بالإعتداء على الجماهير الفرنسية قبل المباراة ودبروا لذلك من خلال تحضير الأدوات التي تستخدم في الإشتباكات من ألعاب نارية وأسلحة بيضاء ولكن السلطات البرتغالية أخمدت هذه الإشتباكات منذ البداية وإعتقلت عدد من الجماهير الإنجليزية.
في بطولة كأس العالم 2014 منذ عامين قامت الجماهير الإنجليزية كعادتها بالإعتداء على الجمهور الأورجوياني قبل مباراة المنتخبين في البطولة، بدون اي نوع من أنواع العداوة عن طريق الجمهور الأوروجوياني، وكانت في البرازيل حينذاك إجراءات امنية مشددة بسبب مظاهرات الجمهور البرازيلي، ليفشل الجمهور الإنجليزي من تكرار أفعاله البذيئة.
إذا عدنا لبطولة يورو 2008 بسويسرا والنمسا والتي لم يتأهل لها المنتخب الإنجليزي، نجد بأنها تقريباً البطولة الوحيدة التي لم يحدث فيها أحداث شغب فيما يخص بطولات اليورو، فالجمهور الإنجليزي لم يتواجد في المدرجات حينذاك.
مما يعني بأن الجمهور الإنجليزي هو المعتدي، بالرغم من ان الخسائر كانت منهم بالأمس إلا أنهم هم من قاموا في البداية بمعادات الجمهور الروسي، وما سبق يوضح بأن الجمهور الروسي ليس وحده الطرف الثاني في معارك الإنجليز المستمرة خارج إنجلترا، لا تعرف السبب مما يقوم به الجمهور الإنجليزي دائماً، ولا تعرف ما الفائدة التي تعود عليهم من ذلك، بل ويتم إعتقالهم وإصابتهم.