هاي كورة _ إذا قمت بكتابة كلمة “الحصان الأسود” في محرك البحث الخاص بك ستجد بأن المصطلع الشائع هو ” المنافس الذي يفاجئ الجميع وهو غير معروف لهم، إمكانياته اقل من جميع المنافسين ولا يتوقع احد له الإنتصار، وعادةً ما يكون بطلاً للحظات فقط”.
من خلال هذا التعريف لكلمة “الحصان الأسود” .. فكيف للبعض أن يطلق على منتخب بلجيكا لقب الحصان الأسود وهو يمتلك حظوظ كبيرة في هذه البطولة تكاد تتساوى مع حظوظ الأبطال المرشحين للقب، كيف أن يتم إطلاق هذا المصطلح على منتخب قبل بداية البطولة من الأساس ؟
الحصان الأسود دائماً ما يكون الفريق او المنتخب الذي لم يكن يتوقع له أحد المنافسه ويظهر اثناء البطولة بالأداء المتميز ليفاجئ الجميع اثناء البطولة، وهذا ما حدث مع كوريا الجنوبية أو تركيا في 2002 بكأس العالم حينما وصل الثنائي لنصف النهائي، كذلك مثلما فعل منتخب اوروجواي في كأس العالم 2010، وأيضاً منتخب كوستاريكا في كأس العالم 2014 عندما وصل لربع النهائي.
فيما يخص بطولة اليورو فأشهر المنتخبات التي أطلق عليها الجميع ذلك اللقب، منتخب روسيا في يورو 2008 بعدما وصل إلى نصف النهائي وخرج على يد البطل إسبانيا، أو منتخب اليونان في يورو 2004 عندما فاز باللقب بعد ان اطاح بفرنسا حامل اللقب وفاز على البرتغال المستضيفة في الإفتتاح والنهائي، أو خير مثال بالتأكيد يكون منتخب الدنمارك في يورو 1992 حينما توج بطلاً بعدما كان خارج البطولة.
منتخب بلجيكا يملك لاعبين ممتازين في جميع المراكز في الملعب، نسبة كبيرة من لاعبي منتخب بلجيكا تلعب في الدوري الإنجليزي أقوى دوري تنافسي في العالم، جيل ممتاز يمتلك الخبرة في أكبر المحافل الأوروبية، وفي كأس العالم الماضي وصل للدور ربع النهائي وخسر من منتخب الأرجنتين الذي وصل للنهائي في هذه البطولة.
قيمة لاعبي منتخب بلجيكا في البطولة قد تصل لـ 350 مليون يورو كأحد أغلى المنتخبات في البطولة متفوقاً على منتخب فرنسا وإيطاليا، لوجود لاعبين مثل إيدين هازارد وكيفين دي بروين الثنائي الذي يدخل ضمن أغلى عشرة لاعبين في البطولة،كل هذه الأشياء لا تجعل بلجيكا مرشح للقب الحصان الأسود للبطولة، لكنها أن تجعله بطلاً لوجود كل العوامل التي تؤدي لتتويج منتخب المدرب فيلموتس.