هاى كورة_ منذ أن كنا أطفالا ونعشق لعبة كرة القدم نمارسها فى الشوارع والازقة والاندية والقرى والنجوع والمدن الكبيرة ولايمكن أن يتوقف عشق الكرة علينا فأجدادنا عشقوها وأحفادنا سيحبونها وربما تاريخ العالم إنقسم لقسمين قسم قبل ظهور كرة القدم وقسم بعدها.
الفوتبول أو سوكر أو كرة قدم كلها مسميات لذات الجلد المدور التى سحرتنا وجعلتنا ننفعل ونعشق ونحب ونتجمع فى الملاعب ومواقع التواصل الإجتماعية ونتعرف على أناس ربما لم نشاهدهم من قبل ولن نشاهدهم مستقبلا ولكن فقط الشغف بفريق أو بمنتخب أو بلاعب يجعلنا محاطين بالجنون.
كرة القدم بدأت من 2500 عاما قبل الميلاد مارسها الصينيون واليابانييون واليونانيون والمصريين القدامى ولكن تطورت على يد الإنجليز وظهرت هناك فى المدارس الإنجليزية 1857 ويعود أول نادى فى العالم لشيفيلد 1862 وبدأ الإنجليز ينظمون قواعد اللعبة وقواعد التخكيم ولن ننسى 1900 عندما سددت أول ركلة جزاء ودخلت بعدها اللعبه بأربعة أعوام للألعاب الاوليمبية بباريس 1904 ثم تأسيس الإتحاد الدولى للعبة وبدأت كأس العالم للرجال بعدها فى أورجواى 1930 ومن هنا بدأ السحر .
الآن 207 دولة تمارس كرة القدم وكلها تحت مظلة الفيفا ومهما كانت درجة فساد الفيفا فإن كرة القدم لم ولن تتوقف وإختلفت الميول والإنتماءات بجانب إنتماءتنا المحلية فمن مننا ينسى سحر هيدكوتى وبوشكاش فى 1954 وهل نستطيع نسيان سحر جرينشيا وبيليه ومن بعدهم إيزيبيو والإنجليز فى كأس العالم 1966 وبعدها عاد بيليه للمارسة السحر الأسود فى المكسيك وبالطبع فى تلك الحقبة عشق العالم ريال مدريد خينتو وبوشكاش ودى ستيفانو وبعدها ظهر الطليان من جديد بصورة الميلان والإنتر وفى 1967 و1968 سيطر سيلتيك ومانشستر يونايتد على كرة القدم وكان إيذانا بأن الإنجليز لايمكنهم أن يموتوا حيث هيمن منتخبهم وفرقهم على أوروبا فى منتصف الستينيات.
بعدها ظهرت حقبة بايرن ميونيخ الرهيب فى بداية السبعينيات ومعه أياكس والصراع الذهبى بين كرويف وبكينباور ومولر على زعامة أوروبا والعالم ثم ظهرت أرجنتين باساريلا وكيمبس وبالتزامن كان ليفربول الذى لايقهر فى أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ثم إنتقلت كرة زعامة اللعبة للطليان كأندية ومنتخبات وحقق الازورى لقب المونديال 1982 وبعدها ظهر للعالم أفضل من لمس الكرة دييجو أرماندو ماردونا وممارسته لكل فنون اللعبة فى 1986 بالمكسيك وبعدها ظهر للعالم البيج ميلان الذى كان بقيادة بيرلسكونى وساكى وثالوث هولندا فان باستن وخوليت وريكارد وسيطر الميلان على العالم وفازت ألمانيا بكأس العالم 1990 وواصل اميلان سحره وهزم برشلونة العالمى 1994 برباعية نظيفة وفى نفس العام إنتقم روماريو من الطليان بعد خسارته مع برشلونة أمام الميلان بقيادة البرازيل لكأس العالم 1994 .
ظهر بعدها رونالدو وزيدان لتتفوق فرنسا وتحقق كأس العالم 1998 وفى نفس الفترة إستطاع اليوفنتوس فى إبهار الجميع بالتأهل لنهائى أوروبا ثلاثة مرات والخسارة أمام اليونايتد بطل الثلاثية 1999 فة نصف نهائى أوروبا وبعدها إستمتع الجميع بيورو 2000 ونهائى الملحمة بين إيطاليا وفرنسا وبعدها عادت البرازيل للفوز بكأس العالم 2002 وفى نفس العالم نجح زيدان فى قيادة الريال للفوز بدورى أبطال اوروبا 2002 ضد ليفركوزن .
الميلان بعدها نجح من جديد فى تكوين فريق خرافى مع أنشيلوتى حيث حقق دورى أبطال أوروبا مرتين وخسر النهائى مرة فى ملحمة إسطنبول ضد ليفربول بينيتو 2005 وخسر نصف نهائى أوروبا أما مبرشلونة الذى عاد لزعامة العالم فى 2006 وفى نفس العام نجح الأزورى فى الفوز بكأس العالم على حساب زيدان وفرنسا.
ومن بعدها بدأ تسطوة الأسبان منتخبا وأندية بالفوز بيورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 ونجح برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد فى السيطرة مع بعض الومضات لإنتر ميلانو 2010 وتشيلسى 2012 وفرق ألمانيا بقيادة الزعيم بايرن ميونيخ 2013 وبعدها بعام إكتسحت ألمانيا البرازيل بسباعية قاسية فى ملعبها وتتوج بطلا لكأس العالم إلى أن نصل لرؤية برشلونة بطلا لأوروبا 2015 وبعدها الريال زعيما فى 2016 وها هنا الآن نستعد لرؤية اليورو وكوبا أميركا ليكون ختام موسم مبهر ونعدكم بمتابعة التغطية لحظة بلحظة لان هدفنا إرضاء كل الأزواق وإسعادكم وتقديم متعة كروية خلابة ونحن نعدكم بان نكون فى الموعد دائما.