هاى كورة_لم تكن تدرك الكاتبة الشهيرة مارى شيلى وهو تكتب روايتها فرانكنشتاين إنها ستصبح من أهم وأشهر الروايات فى تاريخ السينما الأمريكية والتى تحولت لعشرات الأفلام ربما يكون أشهرها على الإطلاق ماقدمه الممثل الإيطالى الأبرز فى تاريخ هوليود روبيرت دى نيرو.
القصة الخيالية بإختصار عن طالب ذكي اسمه فيكتور فرانكنشتاين يكتشف في جامعة ركنسبورك الألمانية طريقة يستطيع بها بعث الحياة في المادة فقرر أن يقوم بجمع أجزاء من بشر ماتوا من قبل وإذ به يكون جسم كامل وقام بإجراء التجربة ولكن الكارثة أن تجربته تنجح بالفعل ولكن يصبح ماقدمه للعالم مشوها فى غاية القبح فقرر فيكتور الهرب من المعمل وبدء حياته من جديد وينسى مذكراته التى كتب بها التجربة فى المعمل ويقرأها الوحش ويفهم إنه بلا هوية وبلا أب وحينها ذهب لفيكتور ولكن تهرب منه فقرر الإنتقام منه وتتوالى الأحداث المعروفة إلى أن ينتقم المسخ من فيكتور ويقتل كل من يحبهم مثل والده وزوجته وصديقه ثم يهرب المسخ للقطب الجنوبى ويقرر فيكتور قتل هذا المسخ ولكن يموت من التعب والإرهاق ثم ياتى المسخ يبكى عند جثة من أخرجه للعالم ثم يحرق نفسه بجوار جثة فيكتور وتنتهى الماسأة الدرامية .
ويأتى السؤال الذى سيطرحه الجميع ماهى علاقة الإعلامى المصرى أحمد شوبير بفيكتور فرانكنشتاين سنجد أن أحمد شوبير أحد أهم أيقونات كرة القدم المصرية على مر العصور والذى حرس مرمى منتخب مصر فى كأس العالم 1990 وكان من أبرز حراس البطولة وإعتزل بعمر السادسة والثلاثين بعدما حقق 17 لقبا مع الأهلى وحرس مرمى الاهلى تسعة أعوام كاملة ونجح خلال 13 عاماً في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال مباريات الكأس التي شارك فيها وحقق لقب أحسن حارس مرمي في إفريقيا عامي 1990 و1994 وبلقب خامس أفضل لاعب في إفريقيا عام 1990.
قرر شوبير بعد الإعتزال أن يدخل مجال الإعلام وكان ذكيا ونابغة مثله مثل فيكتور فرانكنشتاين ولأنه منذ صغره وهو صبور ومثابر للغاية قرر التمرد على الحياة التقليدية للنجوم المعتزلين بان يقوم بتدريب فريق الشباب أو يتدرج فى العمل الإدارى بل قرر الدخول فى مجال كان غريبا وقتها لدى الكثيرين وهو الإعلام الرياضى وبدأ من الصفر حيث بدأ كمعلق في القناة السادسة المحلية المصرية ثم انتقل إلى قناة دريم الفضائية وهنا بدأت القصة التاريخية.
شوبير النابغة يبدأ عمله بدريم بسرعة الصاروخ ويبدأ دون أن يشعر الكثيرون بإنشاء خط جديد للإعلام الرياضى حيث أصبح رائدا للإعلام الرياضى المصىر فالأعلام الرياضى قبل شوبير كان يقتصر فقط على إذاعة الشباب والرياضة وبرنامج الكرة فى إسبوع للراحل فايز الزمر مع إذاعة المباريات فقط وشيئا فشيئا لمع نجم شوبير للغاية ولانه ذكيا قرر أن يشرك الكثيرين معه الذين صاروا بعد ذلك من نجوم الإعلام الرياضى مثل مدحت شلبى وحسن المستكاوى وفتحى سند ومحمد سيف ومحمد شبانة وأخرج العديد من الشباب الذين باتوا فيما بعد نجوما مثل محمد السباعى وأحمد فؤاد والليثى وكانت دريم هى القناة الاكثر متابعة عندما كانت تذاع برامج شوبير.
الآن أمام تجربة مثالية فشوبير تحول من لاعب معتزل إلى رائد الإعلام الرياضى المصرى ومن حوله كوكبة من الإعلاميين وبعدها تتوسع خريطة الإعلام الرياضى المصرى ويصبح هناك قنوات وبرامج وكل هؤلاء النجوم الذين تخرجوا من أكاديمية شوبير للإعلام كل له برنامجه ومنبره ومنهم من إستمر مع شوبير ومنهم من خرج من عباءته ولكن الحلم تحول لكابوس ولم يكن مثلما كان فى البداية مجردا من مصالح وعلاقات.
فلقد إنقلب الإعلام الرياضى لمسخ وتحول شوبير لفيكتور الذى صنع الوحش فرانكنشتاين وتحول المسار فالإعلام الرياضى الذى بدأ نظيفا تحول لغابة من الصراعات والنيران التى طالت شوبير وبات المسخ الملقب بالغعلام الرياضى ينشيء نار الفتنة والتعصب ودخل شوبير نفسه فى خلافات لن نتحدث عنها حتى وصل لخلافه الشهير مع المعلق الرياضى الذى يلقبه الكثيرون بعندليب التعليق العربى أحمد الطيب.
أحمد الطيب أحببناه وأحبه الجميع عندما بدأ فى قنوات النيل للرياضة ثم تدرج فى قنوات أبو ظبى الرياضية وعشاق الكالشيو يعرفون الطيب كثيرا وعمل كثيرا مع شوبير فى القنوات التى عمل فيها الاخير وكان يعلق الطيب على العديد من المباريات الهامة وكانت العلاقة طيبة بين الثنائى ولكن شابها التوتر فى الفترة الاخيرة كعادة العلاقات بين الإعلاميين فى مصر حاليا حتى وصلت لمرحلة من التلاسن والتراشق بسبب هجوم جماهير الاهلى وأحمد شوبير على الطيب مدعيين إنه يروج للحرب ضد الاهلى ويسبب فتنة بين الجماهير.
العارفون ببواطن الأمور يؤكدون أن الصراع بين الطيب وشوبير سينتهى بالتصالح لسابق معرفتهما الشخصية ببعضهما البعض وسيتدخل البعض لإنهاء المشكلة كما إنه لن تكون أبدا بحدة المعركة التى إستمرت سنوات وسنوات بين مرتضى منصور رئيس الزمالك وأحمد شوبير نفسه وفى النهاية إنتهت بالصلح بعد تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه.
الآن شوبير يجب أن لايتحدث كثيرا عن المشكلة فهناك الكثير من المستفيدين يريدون أن يزداد التراشق والصراع بين شوبير والطيب لذا يجب أن يراجع حساباته وكما صنع شوبير فرانكنشتاين الإعلام الرياضى المصرى يجب عليه أن يفكر كيف يقوم بتهذيبه من جديد ويزيد من تجربة الشباب التى إنتهجها فى الفترة الاخيرة حيث أصبح يعتمد بشكل أكبر على شباب فى الإعداد والإخراج وحتى فى نوعية الضيوف وهى تجربة رائدة ومميزة وإلا سنجد الشراع الرياضى المصرى سيتجنب الإعلام الرياضى برمته ويقرر عدم المتابعة حتى يخرج علينا أناس جدد يصنعون إعلاما راقيا بتجارب إنسانية جديدة لأن الوسط الحالى بات متعفنا وربما هو نتاج بلد بأكمله ولكن المحاولة ربما تجدى فى الفترة المقبلة.