هاى كورة_ بالطبع إنهالت كلمات المديح والثناء على مسامع جمهور الميلان بسبب نجاح الفريق فى الخروج بخسارة بهدف نظيف فقط من اليوفنتوس فى نهائى كأس إيطاليا وكئن هم الميلانيستا أن يكون الفريق ضيف شرف لتتويجات اليوفنتوس المتتالية.
ليس هذا الميلان الذى نعرفه فالفريق يخرج خالى الوفاض للموسم الخامس على التوالى ولايتأهل لأى مسابقة أوروبية وأصبح المركز السابع هو أقصى مايمكن الوصول إليه ولأن الميلان أكبر من أى أحد فيجب على سيلفيو بيرلسكونى رئيس مجلس إدارة الميلان بأن يدرك جيدا إن دوره قد إنتهى ويجب عليه الرحيل بدل من إبرام الصفقات المجانية مثل فانجيونى الظهير الأيسر الأرجنتينى البالغ من العمر 29 عاما وماشاهدناه من تلك الصفقة يوحى بأنه لا أمل فالميلان سيظل متصدرا لأخبار البيع والشراء كما هو الحال فى كل موسم ثم لايتم بيعه ويخرج عليها جاليانى بتصريجاته الجهنمية بأن الدورى الفرنسى أقوى من الإيطالى حاليا وياتى بيرلسكونى بمدرب من جعبته فهذه المرة بروكى والمرة المقبلة إيمانويلسون والضحية إسم الميلان.
بيرلسكونى أدمن أن يتلو الجميع تاريخه مع الميلان وكى نعطيه حقه على ماضى دشنه مع الميلان فإننا يجب أن نسرد القصة من البداية حيث إستيقظ عشاق الميلان فى نهاية 1985 على خبر هروب رئيس الميلان جوسيبى فارينا بعد فشله فى قيادة الميلان للعودة للألقاب من جديد بعد عودة النادى من الهبوط من دورى الدرجة الثانية وفى مارس 1986 أعلن سيلفيو بيرلسكونى شرائه للميلان نهائيا وأطلق تصريحه التاريخى وقتها ( سأجعل العالم يعرف إيطاليا بالبيتزا والميلان ) وقام بالتعاقد مع العديد من النجوم مثل “روبيرتو دونادوني” من أتالانتا و”كارلو أنشيلوتي” من روما و”فيليبو جالي” من نادي فيورنتينا، ومع وجود “فرانكو باريزي” و”دانييلي مسارو” و”ماورو تاسوتي” و”ألساندرو كوستاكورتا” والشاب “باولو مالديني .
بيرلسكونى قرر التعاقد بإنشاء فريق عالمى بالتعاقد مع ماركو فان باستن وريكارد وخوليت وعين المدرب أريجو ساكى بديلا من نيلس ليدهولم وحقق الفريق حقبة ذهبية بالفوز بالألقاب المحلية والقارية والعالمية موسم تلو الأخر وإستمر النجاح وحقق الميلان مع بيرلسكونى حتى صيف 2011 بتحقيق 28 لقبا منها خمسة ألقاب لدورى أبطال أوروبا ولكن تغير كل شيء فى الميلان وبدأ بيرلسكونى فى عدم الإنفاق وغير المدربين الواحد تلو الآخر وإستقر فى بداية الموسم على التعاقد مع النجم التاريخى للإنتر ولاتسيو سينسيا ميهالوفيتش .
ميهالوفيتش لم يكن عبقريا ولكنه أعاد للميلان بعضا من الكبرياء بالتأهل لنهائى كأس إيطاليا وظهر الفريق أكثر قوة وتماسك من السنوات الماضية ولكن تفاجيء الجميع بإعلان بيرلسكونى إقالة بيرلسكونى فى وقت غريب قبل نهاية الموسم بخمسة جولات وقبل منح ميهالوفيتش الفرصة لمنافسة اليوفنتوس فى نهائى كأس إيطاليا وبالتالى جعل الصحافة الإيطالية تتعاطف كثيرا مع المدرب الصربى الذى من المتوقع أن يدرب تورينو الموسم المقبل.
ميهالوفيتش ترك الميلان وكان الفريق سادسا بفارق مريح عن ساسولو ومتأهل لنهائى كأس إيطاليا وضامن بشكل كبير التأهل للدورى الأوروبى ولكن إنتهى الموسم الكارثى ولم يتبقى من قميص الميلان الاحمر والأسود سوى السواد الذى أصبح شعار النادى العظيم.
الروسنيرو هذا الموسم خاض 45 مباراة إنتصر فى 21 مباراة وتعادل فى 12 مباراة وخسر 12 مباراة وسجل الفريق 64 هدفا ودخل مرماه 46 هدفا فهل سنرى ميلان جديد الموسم المقبل أم يبقى الحال كما هو عليه ؟