هاي كورة _ خلال ثلاث سنوات فقط في الدوري الإيطالي، إستطاع ساسولو أن يتأهل أوروبياً بعدما قدم موسم ممتاز هذا الموسم وإحتل المركز السادس قبل ميلان ولاتسيو.
الفريق الإيطالي الذي تأهل لأول مرة إلى الدوري الإيطالي للدرجة الأولى موسم 2012/2013، يقدم عمل ممتاز خلال هذه السنوات بل وقبل ان يصعد من الدرجة الثانية بعدما توج بالبطولة، وفاز على يوفنتوس هذا الموسم وتعادل معه الموسم الماضي، ويشكل عقده لقطبي ميلان حيث يتفوق عليهم في تاريخ المواجهات منذ ان صعد لدوري الدرجة الأولى.
ابناء المدرب دي فرانشيسكو نجو من الهبوط في أول موسم لهم بالدوري الإيطالي بفارق نقطتين فقط، ولكن في ثاني مواسم الفريق النيروفردي أنهى الموسم في المركز الثاني عشر، قبل ان ينهي هذا الموسم في المركز السادس ويتأهل للدوري الأوروبي.
فريق شمال إيطاليا مما يزيد احترام الكثيرين له، هو أن هذا النادي في السنوات الثلاث منذ ان صعد لدوري الدرجة الأولى الإيطالية وهو أكثر الأندية إعتماداً على اللاعبين الإيطاليين في الفريق حيث ضمت قائمته في أول موسم 39 لاعب إيطالي من أصل 51، وفي الموسم الماضي ضمت القائمة 32 لاعب إيطالي من أصل 39، وأخيراً هذا الموسم 25 لاعب من أصل 29.
كما أن هذا الفريق من القلائل في إيطاليا الذين يمتلكون ستاد خاص بهم في مدينة ريدجو إيميليا شمال إيطاليا، والذي تم إنشاءه في عام 1972، وكذلك إقتصادياً فالفريق الإيطالي يعرف جيداً كيف يصرف على اللاعبين ويستسمر فيهم، حيث قام ببيع نجم الفريق سيموني زازا مهاجم منتخب إيطاليا ليوفنتوس مقابل 19 مليون يورو كأغلى صفقة في تاريخ النادي.
ويعتبر ساسولو هو صاحب أكبر قيمة عقد رعاية في إيطاليا يبلغ 22 مليون يورو وبعيداً عن أقرب عقد ليوفنتوس والذي يبلغ 17 مليون يورو، ويرجع ذلك لأن الشركة الراعية للنادي هي ملك الرجل الذي يمتلك ساسولو الإيطالي سكينزي، ويقدم دعمه للنادي عن طريق عقود الرعاية لشركة Mapei لبناء وصناعة الجدران والسيراميك، وهذه هي الصنعة التي تتميز بها مدينة ساسولو بشكل عام.
وبالرغم من وصول ساسولو لهذا الإنجاز بأن يصل للدوري الأوروبي بعدما كان في الدرجة الثانية وبنفس المدرب الذي صعب مع الفريق، لم يتعاقد الفريق مع لاعب سابق لديه الخبرة مثلما فعلت معظم الأندية التي تشبه ساسولو في هذه الحالة، ولم يتم تغيير مدرب أو الإنفاق على لاعبين بمقابل كبير، بل واصل الفريق والمدرب بناء مشروع ساسولو من الدرجة الثانية حتى وصل الفريق لأوروبا بعد ثلاث سنوات فقط من المشاركة بالدوري الإيطالي.