هاى كورة_ الكثير من عشاق كرة القدم لايحبون مشاهدة مباريات أتلتيكو مدريد الأسبانى ويدعون بأن السبب هو اللعب المغلق للفريق وإعتماد دييجو سيميونى على جعل لاعبوا الفريق يلعبون بطريقة حشنة وعنيفة وهذا يقتل كرة القدم.
قبل الدخول بتفاصيل فإن أتلتيكو مدريد إرتكب أخطاء هذا الموسم أقل من 16 فريق فى الليجا وأقل فرق دورى أبطال أوروبا تلقيا للإنذارات فى دورى أبطال أوروبا وكفى أن نعلم أن الفريق المدريدى إرتكب سبعة مخالفات فقط ضد بايرن ميوني خبينما الفرق الألمانى إرتكب 12 خطئا وهذا يؤكد عدم عنف الفريق كما يدعى البعض .
سيميونى عندما تولى تدريب أتلتيكو مدريد كان يعرف حجم الفوارق الكبيرة بينه وبين برشلونة وريال مدريد وطبعا التفكير فى أوروبا كان ضربا من الخيال لذلك لجأ لكى يدخل فلسفة جديدة بين نجوم الفريق وجعلهم يلعبون بإندفاع من أجل ناديهم وأقحم فيهم الروح الإنتصارية وجعل الجماهير تتفاعل بذلك وأوجد حالة خاصة لاتنتهى داخل الفريق وهذا عوض النواقص فى الفريق وشيئا فشيئا تغيرت عقلية الفريق وبدأ يحصد الألقاب وبدأ بالدورى الأوروبى ومع وجود فالكاو ودييجو كوستا وأردا توران فإن الفوارق بينه وبين برشلونة والريال بدأت فى التلاشي حتى وجد نفسه يحقق كأس الملك 2013 ولم يتفاجأ الفريق برحيل فالكاو وإستمرت عقيدة الفوز حتى حقق الفريق الليجا وأصبح رأسا برأس مع برشلونة والريال.
الآن أتلتيكو مدريد من وجهة نظر الكثيرو هو الفريق الأكثر إكتمالا فى أوروبا وحتى إدارة النادى وسيميونى أدركا ذلك لذا رفض سيميونى الرحيل لأى فريق بل أصر عل ىإكتمال مشروعه وحلمه ويبدو أن الفريق لن يقوم ببيع أيا من نجومه فى الصيف بل سيقوم بتدعيمات كبرى ومن المؤكد أن سيميونى لن يتخلى عن الأداء الرجولى وفلسفة اللعب الإيطالى لأنه تربى فى الملاعب الإيطالية ويعرف إن التاريخ لايتذكر أصحاب اللعب الجميل بل سيتذكر البطولات والإنجازات وجميعا بعد عقود سنتحاكى بأننا عاصرنا فريقا لايمتلك النجوم ولايتعاقد بالملايين مثل كبار أوروبا ولكنه أحرجهم وكسر كبريائهم بل صار كبيرا مثلهم وربما أفضل منهم .
الاخبار