هاي كورة _ تعددت الهزائم وتعدد السقوط من مباراة لأخرى ومن بطولة لأخرى، ومازال إنريكي كما هو لا يحرك ساكناً ولا يغير من الواقع شئ.
من هزيمة الريال لسوسيداد مروراً بأتليتكو في دوري الأبطال واخيراً فالنسيا، اربع مباريات يسقط فيها برشلونة في غضون إسبوعين فهذا لا يحدث كل يوم.
إنريكي في هذه المباريات لم يغير من فريقه للأحسن، لم يحدث تغيير اثناء المباراة أو يتعلم من اخطاء المباراة السابقة ويعدل أوضاعه في المباراة التي تليها.
نجد في مباراة أتليتكو بأن ثلاثي وسط الملعب “انييستا، راكيتيتش ، بوسكيتس” دون فاعلية هجومية حقيقية، كذلك دورهم الدفاعي كان سئ للغاية بالتحديد بوسكيتس، فكان التغيير البديهي هو خروج راكيتيتش ودخول أردا توران.
ولكن بالنظر لمردود برشلونة في مباراة أتليتكو نجد بأن سيميوني جعل بوسكيتس يختنق بالضغط عليه بأكثر من لاعب حينما يتسلم الكرة، وعند فقدانه للكرة لا نجد معاونه من راكيتيتش وانييستا كما هو المعتاد.
في مباراة فالنسيا طبق باكو أيستاران مدرب الخفافيش نفس الضغط العالي، فكان دائماً يواجه بوسكيتس بالثنائي إنزو بيريز و فويجو مارتينيز، بالإضافة للكثافة العددية في وسط ملعب فالنسيا التي تأتي من الثلاثي باريخو وجوميز ومينا، فكان بوسكيتس مختنق في الملعب وعندما يختنق بوسكيتس يختنق برشلونة من ناحية خروج الكرة من الخلف للأمام.
كان على إنريكي أن يقوم بتبديل بوسكيتس بمارك بارترا وعودة بارترا للخلف، ودخول ماسكيرانو كلاعب وسط ليخلق التوازن الذي كان غائب والفجوة الكبيرة التي كانت واضحة بين وسط ملعب ودفاع برشلونة، كذلك إستغلال حالة ماسكيرانو البدنية التي كانت واضحة في اللقاء.
إنييستا وراكيتيتش كلاهما يلعب وهو متأكد يقيناً بأن إنريكي لا يجد لهم بديل كما هو الحال لبوسكيتس، إنيستا عامل السن والمجهود البدني في تراجع مؤخراً ولا يستطيع تحمل عبئ المباريات وحده، كذلك راكيتيتش الذي يخوض كل لقاء وهو يعلم تماماً بأن لا يوجد له بديل فيفعل ما يحلو له، وقد ظهر ذلك في أكثر من كرة بمباراة فالنسيا راكيتيتش يتخاذل في التغطية على روبيرتو أو مسانده ميسي هجومياً.
أخيراً الظهير الأيمن في وجود سيرجيو روبيرتو الذي كان نقطة ضعف واضحة جداً أمام فالنسيا، فوجود داني الفيس الذي يتميز بالتغطية العكسية والسرعة والإرتداد الهجومي، إفتقده إنريكي بشده ولم يدفع به ولا بأليكس فيدال الذي يمتلك مقومات افضل من روبيرتو المغلوب على أمره لإنه لا يلعب في مكانه.
إنريكي أمامه 6 مباريات منهم 5 في الدوري ومباراة في الكأس، عدم الفوز في اي مباراة ربما سيجعل إنريكي في مهب الريح.