هاي كورة _ خسر ليستر سيتي نقطتين في صراع الصدارة امام فريق وست هام وأعطى فرصه لتوتنهام لتقليص الفارق، وبالرغم من المهازل التحكيمية التي حدثت في المباراة إلا ان هُناك أخطاء وقع فيها مدرب ليستر سيتي كلاوديو رانيري.
رانيري بعد طرد جيمي فاردي في الدقيقة 65 بعد حصوله على الإنذار الثاني بداعي التحايل على الحكم، قام بتغيير شينجي أوكازاكي الذي يتميز بالضغط على المدافعين والتحرك بين الخطوط فضلاً عن سرعته، جاء ذلك التغيير بالسلب على فريق رانيري.
جيمي فاردي وأوكازاكي كلاهما كان يشكل ضغط وخطورة على دفاعات وست هام وكذلك يمنع الثنائي ويستون ريد وأجوبونا من التقدم، فعندما طُرد جيمي كان على رانيري ان يبقى على اوكازاكي في الملعب ولكنه أخرجه ودفع بالأرجنتيني أولوا الذي لا يتميز بالسرعة التي يمتلكها اللاعب الياباني، فأصبحت مهمة ثنائي دفاع وست هام سهلة وأصبح الضغط عليهم أقل مما كان.
كان على رانيري أن يبقي اوكازاكي في الملعب خاصةً وان الشوط الثاني كان مازال في بدايته ولم يستنفذ اللاعب بدنياً، والإنتظار في تغيير اوكازاكي حسب مجريات اللقاء لإن تحرر جيستون ريد تحديداً شكل خطورة كبيرة على وسط ملعب ودفاعات ليستر.
أيضاً كان على رانيري عدم الدفع بأمارتي بدلاً من محرز، هذا التغيير الدفاعي الذي كان رانيري في غنى عنه لأن محرز يقوم بدور أمارتي في الدور الدفاعي ويمنع تقدم كريسويل ودائماً يشكل خطورة من هذه الجبهة التي يتميز بها وست هام منذ بداية الموسم.
فعندما أخرج محرز في الدقيقة 78 ودخل الغاني أمارتي كان الأخير يدافع من وسط ملعبه، ولا يلاقي كريسول من الأمام ليمنع تقدمه، فبعد هدف التعادل لويست هام جاء الهدف الثاني عن طريق كريسويل الذي لم يستطع التقدم منذ بداية اللقاء ولكن عند دخول امارتي تحرر كريسول وسجل هدف التقدم لليستر سيتي وصعب المباراة على رانيري.
فكما هو واضح في صورة الهدف، أمارتي ينتظر كريسويل الذي يسدد بأريحية لعدم ضغط اللاعب الغاني عليه، الشئ الذي كان يتميز به رياض قبل خروجة.
ويتضح الفارق في التغطية في صورة الهدف الأول لليستر سيتي، رياض محرز يعود للمساندة الدفاعية وكريسويل لا يتقدم خوفاً من مرتدات محرز، وهذا ما حدث كما هو واضح في كلا الصورتين.
هنا محرز يعود للخلف من أجل المساندة الدفاعية، وكريسويل غير واضح في الصورة داخل منطقة جزاء ليستر.
وفي صورة الهدف عند نهاية الهجمة، نجد كريسويل في الحالة الدفاعية بعد تمرير الكرة من محرز لكانتي الذي بدوره مررها لفاردي محرزاً الهدف الأول.
على رانيري أن يراجع أخطائه في هذه المباراة وإلا سيصبح الحلم كابوس إن تعثر في المباريات المقبلة، خاصةً وان فاردي سيغيب في مباراة منهم ولابد ان يجد له البديل المناسب الذي يحسم المباراة بنصف فرصة كما يفعل جيمي.
كذلك لابد وأن يقوم بإخراج اللاعبين من أجواء هذه المباراة وتأهيلهم نفسياً ومعنوياً قبل مباراة سوانزي الجولة المقبلة، وعدم التأثر بما حدث ويحفزهم أكثر فأكثر حتى لا ييأس اللاعبين ويظنون ولو 1% بأن الحلم سيصبح كابوس.
الاخبار