هاي كورة _ بعدما كان يوفنتوس في المركز الأخير بعد أول جولتين من الدوري الإيطالي ولم يكن متواجد ضمن الخمس الأوائل حتي الجولة 12، أصبح حالياً في المركز الأول متصدراً الكالشيو بفارق 6 نقاط عن نابولي أقرب منافسيه.
بخلاف شخصية يوفنتوس الإنتصارية الكبيرة والتي أعادت الفريق من جدريد لمكانه الطبيعي في المقدمة، وتعثر باقي الفرق في مباريات سهلة وضد يوفنتوس، هُناك شخص كان هو نقطة التحول في الموسم منذ البداية وحتى إقتراب النهاية بـ6 أسابيع، ذلك الشخص هو بوفون.
في ذلك التقرير نوضح لكم كيف كان بوفون هو نقطة التحول في موسم يوفنتوس، ولماذا هو نجم يوفنتوس هذا الموسم بجانب تصدياته الخارقه وتحقيقه الأرقام القياسية.
يوفنتوس خسر في بداية الدوري اول مبارتين ضد اودينيزي وروما قبل ان يتعادل مع كييفو فيرونا على ملعبه، وهنا بدأ جمهور يوفنتوس بصافرات الإستهجان على بعض اللاعبين والهتاف ضد من يتخاذل للتعبير عن عدم رضاهم لوضع الفريق، مابين شوطي مباراة كييفو ويوفنتوس الذي خرج من الشوط الأول متأخر بهدف، ذهب كل اللاعبين وغادروا الملعب متجهيين لغرفة خلع الملابس ماعدا بوفون الذي إتجه لجماهير يوفنتوس للتحدث معهم ومطالبتهم بالصبر ومؤازرة الفريق.
الصورة الأولى : حديث بوفون مع جمهور يوفنتوس مابين شوطي مباراة كييفو
واصل يوفنتوس التعثر في البداية، وبعد مباراة ساسولو في الجولة العاشرة والتي خسرها يوفنتوس بهدف نظيف خارج ملعبه وشهدت طرد لمدافع الفريق جورجيو كيليني، خرج بوفون في لقاء لإحدى القنوات وهو في عيونه دموع وتعابير وجه مليئه بالحزن على ما يحدث للفريق.
ملامح بوفون ودموعه بعد مباراة ساسولو كانت تُعبر عن وضع يوفنتوس في تلك الفترة الصعبة، الفريق لم يكن بين الخمس الأوائل، فقط جمع 11 نقطة من 10 مباريات وهزائم على أرضه وخارج أرضه، بجانب العقم التهديفي في كثير من المباريات وهبوط جماعي في مستوى الفريق.
دموع بوفون كانت تخفي الكثير من الغضب والذي تحول بالتأكيد على اللاعبين في الغرف المغلقه، كيف ليوفنتوس كبير القوم في إيطاليا ووصيف بطل اوروبا الموسم الماضي والذي كان قاب قوسين او ادنى من تحقيق الثلاثية الموسم الماضي، ان يحدث هذا معه في اول 10 جولات في الدوري الإيطالي وان يفقد جزء كبير من شخصيته في كثير من المواجهات السهلة وعلى ملعبه الذي كان مرعباً للخصوم.
الصورة الثانية : حزن بوفون بعد مباراة ساسولو
بعد مباراة ساسولو وبعد دموع بوفون الذي كان النقطة البيضاء في بداية موسم يوفنتوس وسط كثير من السواد داخل الفريق، إنتفض يوفنتوس وتغلب في الديربي على تورينو بهدف قاتل، ظهر بوفون بعد ذلك الهدف في حالة إعتاد الجميع رؤيته عليها وهو يشير لجمهوره بأنه مازال هناك امل، ومازال يوفنتوس قادر، تلك الإشارات مصطحبه بروح كبيرة وجرينتا معروفه لدى الطليان وبوفون تحديداً، مع عروق بارزة في وجه جيجي الذي كان قبل إسبوع من ذلك الوقت دموعه تكاد تتساقط من شدة الحزن.
الصورة الثالثة : فرحة بوفون الهيستيرية بعد هدف كوادرادو القاتل في تورينو
بوفون بعد مباراة تورينو صرح وهو الإبتسامة تملئ وجهه ” من يرافقنا في الإنكسار، هو من يقودنا للإنتصار” موجهاً الشكر والإمتنان لجمهور يوفنتوس الذي يزحف وراء الفريق في كل مكان.
بداية من لقاء تورينو في الديربي بالإسبوع الـ11 وحتى الإسبوع الـ32 لم يخسر يوفنتوس وتعادل فقط في مباراة واحدة، وفي تلك الفترة إعتلى الصدارة بعد الفوز على نابولي في ستاد يوفنتوس في الجولة 25 بهدف قاتل لسيموني زازا، وحقق يوفنتوس في الدور الثاني إنتصارات على كل الفرق التي تعثر أمامهم في مباريات الذهاب.
الصورة الرابعة : فرحة بوفون بعد هدف زازا في نابولي
في مباراة ساسولو الثانية بملعب يوفنتوس ارينا تخطى بوفون الحارس السابق ليوفي دينو زوف بعدما حافظ على نظافة شباكه في 925 دقيقة ليكون على بعد 4 دقائق من معادلة رقم سباستيانو روسي.
الصورة الخامسة : فرحة بوفون في لقاء ساسولو بعد تخطي دينو زوف
وفي مباراة الديربي ضد تورينو حقق بوفون رقم قياسي جديد بعدما اصبح أكثر حارس في تاريخ الدوري الإيطالي محافظاً على نظافة شباكه بـ 974 دقيقة متتالية محطماً رقم روسي والذي كان يحتل المركز الأول برصيد 929 دقيقة.
الصورة السادسة :لحظة تحطيم بوفون رقم روسي والحسرة على وجه الأخير
في مباراة إمبولي والتي كانت أول مباراة ليوفنتوس على ارضه بعد تحقيق بوفون ذلك الرقم القياسي، إحتفل جماهير يوفنتوس بالسوبر بوفون بعدما قامت مجموعة “كورفا سود” يوفنتوس بعمل تيفو خاص بإسم بوفون ولافته تحمل جملة “هناك رقم واحد فقط ”
الصورة السابعة : جمهور يوفنتوس يحتفل بـ بوفون على طريقته الخاصة
وتصادف تحقيق بوفون الرقم القياسي والإحتفال به من جمهور يوفنتوس، وصول عدد المعجبين في صفحته على فيسبوك إلى 4 مليون متابع.
الصورة الثامنة : بوفون يشكر الـ4 مليون متابع على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”
بعدما وصل الفارق لـ 6 نقاط بين يوفنتوس ونابولي كان على يوفنتوس المرور من مباراة ميلان في سان سيرو بسلام، والعودة لتورينو بنقاط المباراة كاملة لمواصلة الزحف نحو اللقب والحفاظ على الصدارة، وفي مثل هذه المباريات لابد وان يكون لبوفون دور في العودة لتورينو بالفوز.
فقد تصدى بوفون لكثير من الكرات في الشوط الأول قبل ان تتلقى مرماه هدف من اليكس مدافع ميلان، ولكن سرعان ما عاد يوفنتوس للمباراة بتمريرة طويلة من بوفون نحو الثنائي موراتا ومانزوكيتش، ولم يتهاون الأخير في معادلة النتيجة قبل ان يفوز يوفنتوس في النهاية بهدف بوجبا.
الصورة التاسعة : بوفون يتألق ويمنع هدف لبالوتيلي والنتيجة 0-0
ولأن لكل مباراة رجالها كان بوفون هو رجل المباراة التي جعلت يوفنتوس على بعد خطوات قليلة جداً من تحقيق لقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي، بعدما كان في المركز الأخير اول جولتين وبعيداً عن المنافسة ويُعاني في كل المباريات، ولكن دموع بوفون مروراً بثقته في زملائه وتحفيزه لهم، ووعده للجماهير منذ البداية بأن يوفنتوس لن يخذلهم، وعظمة ذلك الحارس الذي لا يتكرر بجانب شخصية يوفنتوس الإنتصارية والعمل الجاد الذي قام به اللاعبين والمدير الفني هو من اعاد يوفنتوس للصدارة وجعله قريب من التتويج، ولكن يعود الفضل الأكبر لبوفون الذي كان نقطة التحول في كثير من المباريات بتصدياته الخارقه وهو في عمر 38 عام، كل ذلك تلخصه إشارة بونوتشي له وكإنه يقول ” هذا اللقب إذا حققناه .. فسيكون بفضلك انت “
الصورة العاشرة : بونوتشي وهو يشير لبوفون بعد مباراة ميلان