هاى كورة_ فى مشهد إنسانى مؤثر دخل المدرب الإيطالي اكلاوديو رانييري في نوبة من البكاء بعد تحقيق ليستر سيتي الفوز على سندرلاند بالدوري الإنجليزي ليقترب ليستر بشكل كبير من التتويج بلقب البريميرليج في ظل تبقي 5 جولات فقط وهو متفوق بفارق سبعة نقاط عن وصيفه توتنهام .
ليستر ضمن التأهل رسمياً لدوري أبطال اوروبا الموسم المقبل وهو شيء أشبه بالمعجزة ولنعود بعجلة التاريخ كثيرا عندما كان يدرب كلاوديو رانييرى تشيلسى فى بداية الألفية الجديدة وحينها أطلقت عليه الصحافة البريطانية tinker man او الرجل الغير بارع بسبب أخطائه التى أفقدت تشيلسى فرصة الفوز بالبريمير ليج إبان فترة رانييرى وعندما نعرف تاريخ ومسيرة رانييرى الغير موفق سنعرف السر وراء بكاء المدرب الإيطالى.
رانييرى بدأت رحلته التدريبية قبل ٣٠ عاما تقريبا مع أحد الفرق الصغيرة في بوزيولي إيطاليا ثم انتقل سريعا إلى كالياري لينجح في الصعود به للدوري الإيطالي الممتاز من الدرجة الثالثة ليرحل بعدها لفيورنتينا ليصعد بالفريق في أول موسم للدرجة الثانية ثم بعدها للدوري الإيطالي الممتاز وحقق الثنائية الكأس والسوبر وانتقل في الموسم الذي يليه ١٩٩٧ إلى النادي الإسباني (فالينسيا ليصنع فريقا فويا لخليفته من بعده هيكتور كوبر.
رانييرى بعدها رحل لأتلتيكو مدريد ليقدم اسوأ سجلاته بسبب ظروف أتلتيكو مدريد السيئة وقتها ليرحل عن النادى الذى هبط بعدها لدورى الدرجة الثانية فى ماسأة وبعدها درب تشيلسى لمدة أربعة مواسم ليصنع فريقا يأتى من بعده مورينهو ليصنع التاريخ مع الفريق اللندنى ليعود بعدها لفالنسيا فى تجربة غير مثمرة فقط حقق فيها السوبر الأوروبى وبعدها درب اليوفنتوس وروما وإنتر ميلانو وفى كل مرة كان قريبا من تحقيق الكالشي ولكن يخسر اللقب ليرحل بعدها لنادي موناكو الفرنسي وصعد به للدوري الفرنسي الممتاز من الدرجة الثانية وحقق المركز الثاني بعد باريس سان جرمان ودرب بعدها منتخب اليونان في كأس العالم ٢٠١٤ ولم تكن تجربة ناجحة ليقرر بعدها تدريب ليستر سيتى وهنا نتوقف قليلا أمام الحدث الأهم فى مسيرة رانييرى.
كلاوديو وافق على تدريب فريق نجا بمعجزة من مقصلة الهبوط وخلال فترة وجيزة صنع فريقا مثاليا فى كل الخطوط وتعاقد مع مجموعة غير معروفة بالككرة ليفاجيء العالم بأكثر الفرق رشاقة وقوة ومرونة هذا الموسم وتمر الأسابيع ويقدم الفريق الملقب بالثعالب عروضا رائعة ليصبح رانييرى على بعد سبعة أسابيع فقط ليحقق أول لقب دورى فى مسيرته الكروية وهو متفوق على توتينهام صاحب المركز الثانى برصيد خمسة نقاط.
رانييرى طوال مسيرته الكروية حقق المركز الثانى أربعة مرات فى الدوريات الأوروبية المختلفة وخاض طوال مسيرته الكروية كمدرب 958 مباراة إنتصر فى 445 مباراة وتعادل فى 263 مباراة وخسر فى 250 مباراة ومع ليستر سيتى خاض 86 مباراة إنتصر فى 23 مباراة وتعادل فى 11 مباراة وخسر أربعة مباريات وحقق طوال مسيرته الكروية دورى الدرجة الثانية وكأس إيطاليا وكأس السوبر وكأس ملك أسبانيا وكأس السوبر الأوروبى ودورى الدرجة الثانية الفرنسية.