هاى كورة_ الصخب الكبير الذى أحاط إعلان نادى ميامي يونايتد الأمريكي الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة الأمريكية والذى يملكه الإسطورة الإنجليزية ديفيد بيكهام ومديره الرياضى كافو تعاقده مع المهاجم البرازيلي أدريانو صاحب الـ34 عاما يؤكد أن أدريانو لدى الكثيرين قصة درامية بأتم معنى الكلمة.
لنترك قصة أدريانو قليلا ونعود بعجلة الزمن كثيرا لقصة الملاكم الإسطورى جاك لاموتا أو الثور الهائج كما كان يلقبه الأمريكيين الذى ترعرع في حي فقير في مدينة نيويورك وتعلم الملاكمة وتدرب وبات أقوى ملاكم ربما فى تاريخ اللعبة فى وزن المتوسط وإمتلك كل شيء ( مال , شهرة , وسامة , قوّة , حزام الملاكمة .. ) ولكنه لم يمتلك الثبات الإنفعالى ليحافظ على كل هذا وفقد ثقته فى كل من حوله حتى زوجته وأخيه وفى فترة عنفوانه أسقط الجميع ودمر كل الملاكمين حتى وصل الحال إن الجميع يخشاه ولايريد أن يواجهه وإعتزل الملاكمة بعد أن زاد وزنه وتراكمت عليه الضرائب وتم إعتقاله وخرج من السجن وقام بشراء ملهى ليلى وظل يربح منه حتى مات.
القصة لمجرد قرائتها أو بمجرد مشاهدة رائعة المخرج الأامريكى الشهير مارتن سكورسويزي وتمثيل الإسطورة روبيرت دى نيرو ستشعر إنك تشاهد قصة الإمبراطور أدريانو الذى إنضم لفريق ميامى على أمل التألق وعدم الإزلاق فى نفس مستنقع المشاكل التى أحاطت بلاموتا.
أدريانو كان فقيرا في صغره مثله مثل باقي معظم اللاعبين البرازيلين و احب ادريانو لعب كره القدم منذ الصغر و لم يكن لديه المال لكي يشتري كرة قدم وحذاء وقد اصبح ادريانو من ابرز اللاعبين في ريو دي جينيرو منذ صغره وعندما كبر إلتقطته أعين الكشافة لنادى فلامنجو البرازيلى .
وبدأ ادريانو مسيرته الكرويه خارج البرازيل في الكالتشيو وبالتحديد في نادي الانتر وذلك بعد طلب السيد ماسيمو موراتي التعاقد معه بأي ثمن ممكن وخاصه ان ادريانو كان يقدم مستويات رائعه في البرازيل وقد وقع ادريانو للانتر عندما كان يبلغ من العمر 19 عاما وكان ذلك في الانتقالات الشتويه لموسم 2001/2002 و لم يشارك ادريانو كثيرا مع الانتر فأعاره لفيورنتينا للفيولا ثم ذهب أعاره لنادي بارما الايطالي لمدة موسمين وعاد للإنتر ليكون وحشا بأتم معنى الكلمة وينضم للمنتخب البرازيلى ويصبح هداف المنتخب فى كوبا أميركا وكأس العالم للقارات ويصبح أخطر مهعاجم فى العالم .
تعرض لإصابة عنيفة فى لقاء الانتر امام امبولي في الكالتشيو وكانت هذه الاصابه هي الضربه القاضيه له وفى نفس الوقت توفى والده ليصوم عن التهديف تسعة أشهر كاملة وتبدأ رحلة السقوط بمعرفة الفتيات وإدمان الكحوليات والمخدرات حتى أن والدته أكدت أن إبنها عانى من إكتئاب شديد وكان يفكر فى الإنتحار وتنقل فى الاندية بعدها حيث لعب لأندية ساوباولو وإنتر ناسيونالى وفلامينجو وروما وكورنثيانز وأتلتيكو بارانينسى وتاهت مسيرته الكروية وبالرغم من إنه يعد لاعبا شبه منتهيا من 2008 أى كان عنده وقتها 26 عاما فقط لكنه صنع مسيره مبهرة فأدريانو كان هداف كوبا امريكا عام 2004 وهداف كأس القارات عام 2005 وهداف كوبا امريكا تحت 20 سنه عام 2001 و-هداف دوري ابطال اوروبا عام 2004 وافضل لاعب في كوبا امريكا عام 2004وافضل لاعب في كأس القارات عام 2006 .
أدريانو طوال مسيرته الكروية مع الأندية خاض 394 مباراة وسجل 176 هدفا ومع المنتخب البرازيلى خاض 48 مباراة وسجل 27 هدفا وحقق طوال مسيرته الكروية 17 لقبا منها خمسة مع فلامينجو كورنثيانز وأربعة ألقاب مع المنتخب البرازيلى وثمانية ألقاب مع إنتر ميلانو الإيطالى ويأمل عشاق اللاعب الذى فقد تسعة كيلو جراما فى الشهرين الأخيرين أن يستعيد مستوا همرة أخرى ليلعب ولو موسم أو إثنين فى أمريكا بنفس الصخب القديم لواحد من أفضل المهاجمين البرازيلين فى تاريخ كرة القدم.