منذ فترة بسيطة وبدأت الصحف الأسبانية والإنجليزية تؤكد أن المدير الفنى الهولندى لويس فان جال أخبر الحارس الأسبانى ديفيد دى خيا بأنه سيقوم بعدم إستدعائه من جديد لقائمة الفريق طوال الموسم وسيحرمه من الذهاب مع المنتخب الأسبانى ليورو 2016 التى ستقام فى فرنسا الموسم المقبل فى حال عدم توقيع دى خيا عقود جديدة مع اليونايتد.
بالطبع دى خيا كان بين خيارين لاثالث لهما إما الصبر والبقاء حبيسا للدكة طوال موسم كامل وهنا لن يخوض كأس أمم أوروبا المقبلة وقد ينهار مستواه ويصبح حارس عادى وقد يفقد إنتقاله للفريق الذى كان يتمناه منذ الصغر ريال مدريد معناه وإما أن يفعل مافعل ويوقع عقدا جديدا لمدة أربعة مواسم مقابل 14 مليون يورو سنويا وهو راتب ضخم للغاية وسط أجواء من الجدل فور إعلان خبر تمديد عقد دى خيا حتى يونيو 2019.
الجدل ليس بسبب خبر التمديد ففلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد قد أطلق الضوء الأخضر للحارس الأسبانى ديفيد دى خيا وأعطاه الحرية فى أن يمدد عقده حتى لايخسر مستقبله وفرصة عمره باللعب فى اليورو 2016 فبيريز كان يدرك جيدا إنه إذا أخبر دى خيا بالإنتظار موسم كامل حتى يأتى الحارس للريال لكان فعل دى خيا ورفض المشاركة وتحمل عاقبة الأمور ولكن فلورنتينو بيريز رفض أن يضر بمصلحة الحارس ورفض أيضا المساس بمصلحة منتخب أسبانيا لأنه يدرك أن حرمان منتخب أسبانيا من أفضل حارس أسبانى حاليا سيضر كثيرا بفرص المنتخب الأسبانى فى البطولة فى ظل تراجع مستوى كاسياس وعدم قدرته على أن يخوض غمار بطولات تنافسية بهذا الحجم وسيبقى موقف بيريز مميزا للغاية وسيذكر التاريخ إنه فضل مصلحة المنتخب ومصلحة الحارس على مصلحته الشخصية .
بيريز تعامل مع قضية دى خيا فاى البداية من منطلق إحترافى فهو رفض أن يدفع 40 مليون يورو لشراء عقد لاعب سينتهى عقده بعد موسم وسيكون متاحا للتوقيع مجنا فى يناير المقبل وظن أن لويس فان جال وإدارة مانشستر يونايتد ستتعامل بإحترافية وستشرك الحارس لأن صملحة الفريق تقتضى ذلك ولأن فان جال يتميز بالعند والمكابرة وحب نفسه عن مصلحة الفريق كما قال عنه إسطورة برشلونة السابق خيرستياس ستويشكوف إختر أن يبعد الحارس عن المشاركات نهائيا وجلب حارس أقل منه كثيرا وهو سيرجيو روميرو وأشركه فى المباريات ولأنه فعل ذلك فإن هذا كان على حساب الفريق وخسر اليونايتد خمسة نقاط من أصل 12 نقطة فى الدورى وإبتعد مبكرا عن صراع الصدارة وعندما وجد الأمور ستفلت منه وإن الفريق سيتحول لأضحوكة بدون دى خيا فعلى الفور بدأ فى الدخول مع مفاوضات مع خورخى مينديز وكيل أعمال اللاعب وطلب منه العودة مع شرط تمديد العقد .
وكما كان متوقعا فإن فان خال مثلما وصفه ستويشكوف لايتقيد بمبدأ معين فطوال الصيف كان يسب فى دى خيا ويؤكد إن الفريق لايحتاجه وبمجرد أن مدد دى خيا عقده تحولت تصريحات دى خيا للأشادة ويقول أن دى خيا الأفضل فى العالم لويس فان جال ” دي خيا أحد أفضل حراس المرمى في العالم “ وهنا تهكمت مواقع التواصل الإجتماعى على فان جال الذى ناقض نفسه فكيف إنه يمتلك أفضل حراس المرمى بحسب رأيه وكيف يقوم بإجلاسه فى المدرجات ؟ وقد يعتقد البعض أن فان جال إنتصر ولكن بحسب خبراء الشأن الرياضى الإنجليزى يؤكدون أن فان جال لم ينتصر بل إتخذ إسلوب رخيص غير مباديء مانشستر يونايتد الذى يتراجع مع فان جال إقتصاديا وفنيا وإذا سارت الاوضاع على هذا الحال فإن اليونايتد لن يعود حتما لأيام فيرجسون لأن الإسكتلندى كان أكثر مايحرص عليه هى القيم والمباديء بينما الهولندى لايهتم سوى بنفسه وبالتالى فإن الغرق سيكون مصير النادى مع هذا الأنانى إلا إذا حدثت معجزة كروية.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار