لا شك بأن بيتر تشيك هو أفضل وأعظم حارس مرمى فى تاريخ تشيلسى اللندنى وقدم من التصديات والإبداعات مايجعله علامة مسجلة ليس فى تاريخ البريمير ليج فقط بل فى تاريخ كرة القدم العالمية وقد نال جوزيه مورينهو المدير الفنى البرتغالى هجوما لاذعا بتسببه برحيل تشيك حيث فضل عليه الموسم الماضى الدولى البلجيكى ثيو كورتوا .
مورينهو ليس من المدربين الذين يتخذون قرارات دون تفكير طويل وهذا سر نجاحه فهو دائما من نوعية المدربين الذين يقرئون الأحداث وجماهير ريال مدريد الأسبانى أدركت بنفسها رجاحة رأيه عندما أصر على إبعاد كاسياس عن الفريق ودارت الأيام ورجل مورينهو وبقى كاسياس الذى أصبح كابوسا يؤرق نوم عشاق الريال إلى أن رحل وحتى الصحف المدريدية التى هاجمت مورينهو وقتها بضراوة أدركت صحة قراره.
الأرقام التى دشنها بيتر تشيك جعلت الصحف العالمية تؤكد أن مورينهو كان محقا فى إبعاد بيتر تشيك عن حراسة مرمى البلوز على الرغم من مسيرته الرائعة وحتى مساهاماته القوية عندما كان إحتياطيا فبنظرة بسيطة سنجد أن مسيرة تشيك بدأت تتراجع فمنذ قدومه للفريق حتى 2010 كان معدل الأهداف المسجلة فى مرماه 0.58 هدفا فى المباراة الواحدة بينما فى آخر خمسة موسم مع الفريق إرتفع هذا المعدل ليكون 0.91 هدفا فى المباراة الواحدة.
بيتر تشيك كان ملك الكلين شيت فى الدورى الإنجليزى ففى بداية مسيرته مع البلوز حتى 2010 حافظ على نظافة أهدافه فى 56% من المباريات التى كان يحرس مرمى تشيلسى فيها ولكن النسبة إنهارت بشكل كبير حتى وصلت ل39% فقط فى آخر خمسة مواسم.
تشيلسى حقق اللقب ثلاثة مرات فى أول ستة مواسم لتشيك مع الفريق وكان معدل تصدياته خارقا ومع تراجع تشيك لم يحقق البلوز اللقب سوى عند عودته لدكة البدلاء للمرةالأولى فى مسيرته وربما كان تشيك يحتاج لأن يبتعد عن البلوز ويغير الأجواء وبالرغم من بدايته الرائعة مع الأرسنال وتحقيقه للدرع الخيرية إلا إنه إنهار تماما ضد ويستهام فى إفتتاح البريمير ليج وربما يستعيد تشيك نفسه ويستفيق وربما قد لايحدث ذلك ويتسبب فى إنهيار أحلام مدرب الأرسنال آرسين فينجر وبين كل هذه الأرقام سيبقى بيتر تشيك واحدا من أهم الأحداث التى حدثت فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز .
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار