بدأت ثورة الإنفاق الأولى فى عالم كرة القدم من الطليان فى الثمانيينات عندما تعاقدوا مع مارادونا وزيكو وبعدها قام الملياردير الإيطالى سيلفيو بيرلسكونى بشراء الميلان ومعه الثالثوث الهولندى ريكارد وخوليت وماركو فان باستن وإستمرت هيمنة الكالشيو على الميركاتو حتى نهاية التسعينيات إلى أن ظهرت المشاكل الإقتصادية الكبرى فى أوروبا وإيطاليا وبالتزامن مع ظهور فلورنتينو بيريز كرئيس لريال مدريد فى 2000.
فلورنتينو بيريز لن يكون مجرد رئيس لريال مدريد أنفق الكثير من الأموال فى حقبة ما ولكن سيذكره التاريخ بأنه قائد ثورة الميركاتو الثانية وربما سيكون قد قسم تاريخ ميركاتو كرة القدم الحديثة لقسمين قسم ماقبل بيريز ومابعده.
الصحف والجماهير المدريدية تشعر بقلق بالغ بسبب أن ريال مدريد لم ينفق كعادته هذا الموسم حيث إنه أنفق فقط 57 مليون يورو من أجل شراء دانيلو وكاسيميرو وكاسيا وفاليخو وهذا عكس مإعتاد الجميع من بيريز صنعه ولكن الماركا المدريدية أكدت أن فلورنتينو بيريز يدير ملف الميركاتو الحالى بذكاء كبير من أجل مطابقة قوانين اللعب النظيف حتى لايغرق الفريق بالديون فى ظل أن رافاييل بينيتز مدرب الفريق لم يطلب صفقات كبيرة حيث لديه إقتناع كبير بأن المتواجدين حاليا فى قائمة الفريق قادرون على إستعادة نغمة البطولات.
فلورنتينو بيريز منذ عودته لرئاسة النادى فى صيف 2009 أنفق الفريق فى الميركاتو 716مليون و500 ألف يورو أى أن معدل إنفاق الفريق سنويا مع بيريز منذ 2009 117 مليون يورو بينما باع الفريق بمايوازى 401 مليون يورو وطوال فترات رئاسته للنادى حقق النادى كل ألقاب الممكنة فى عالم كرة القدم وعددها 14 لقبا .
جماهير ريال مدريد تتمنى أن ينجح الفريق فى التعاقد مع ديفيد دى خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزى ولما لا تكون هناك صفق من صفقات فلورنتينو بيريز التى دائما مايهدى بها جماهيره فى اللحظات الأخيرة ولكن فى حال عدم حدوث ذلك فإن كل الشواهد تؤكد أن هذا إقتصاديا فى صالح النادى فبحسب الماركا المدريدية فإن ريال مدريد يسير بسرعة كبيرة نحو تطبيق قواعد اللعب النظيف بحذافيرها وهذا سيفيد المرينجى فى المستقبل.
الجدير بالذكر أن ريال مدريد حتى الآن فى الميركاتو يحتل المرتبة رقم 12 من بين أكثر الفرق فى أوروبا إنفاقا فى الميركاتو والثالث أسبانيا بعد فالنسيا وأتلتيكو مدريد بالتساوى مع برشلونة .
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار