أصعب شيء على جماهير الفرق الكبرى الغياب عن البطولات خصوصا البطولات التى تحظى بشعبية وإهتمام كبير مثل بطولات الدورى والمسابقات القارية وعندما تحقق الأندية الغائبة عن الألقاب بطولة مهمة بعد غياب فإن لغة المشاعر تتحدث والكلام عن الأرقام ينزوى إحتراما للفريق الذى إستطاع أن يفرح جماهيره بعد غياب طويل.
الفرحة التى فرحها جمهور الزمالك المصرى اليوم بعد تحقيقه لقب الدورى بعد غياب 11 عاما من التتويج بالدورى المصرى وبالتحديد منذ يوم 14 مايو 2004 لايمكن وصفها فالزمالك خسر ثمانية ألقاب لصالح الغريم التقليدى الأهلى وتم إلغاء المسابقة ثلاث مواسم وعانت جماهير الزمالك معاناة كبيرة للغاية طوال تلك الحقبة حتى ظنوا أن الفريق لن يعود ولكن الفرق الكبرى دائما ماتظهر فى الأوقات الحاسمة وإستحق الفريق الملكى التتويج باللقب وربما يحسب لهذا الجيل أن الأمور كانت محسومة منذ نهاية الدور الأول حيث أكد الجميع أن الفريق هو الأقوى هذا الموسم وقبل نهاية الدورى المصرى بجولتين فإن أرقام الفريق تؤكد هيمنته المطلقة على كل شيء فى الدورى المصرى هذا الموسم فالفريق هو أكثر الفرق تحقيقا للإنتصارات ب25 إنتصار وأقل الفرق تعرضا للخسائر بثلاثة خسائر فقط والفريق الأقوى هجوما ب66 هدفا والأقوى دفاعا بتلقيه فقط 19 هدفا وبالطبع لأنه نادى فريد من نوعه فى كل شيء فقد حقق اللقب بعد أن دربه أربعة مدربين طوال الدورى وهذا لم يحدث من قبل فى تاريخ كرة القدم أن يقوم فريق بتغيير أربعة مدربين ويحقق اللقب فى النهاية.
جماهير الزمالك تعيش لحظات من السعادة لايمكن وصفها مثلها مثل جماهير ريال مدريد الأسبانى التى عاشت لحظات لايمكن تخليها بالفوز بدورى أبطال أوروبا بعد غياب 12 عاما وجماهير الأفريقى التى إحتفلت بالحصول على الدورى هذا الموسم بعد غياب سبعة أعوام وجماهير الوداد المغربى التى إحتفت باللقب بعد غياب خمسة أعوام ومثل فرحة جماهير الإنتر بالفوز بدورى أبطال أوروبا فى 2010 بعد غياب 46 عاما وجماهير إيندهوفين التى إحتفلت هذا الموسم بالفوز بالدورى الهولندى بعد غياب سبعة أعوام و حتى جماهير برشلونة فرحت نفس فرحة جماهير الزمالك عندما تذوقت لقب دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه بعد 37 عاما من بداية البطولة .
الأمثلة كثيرة على تتويجات الفرق العريقة بعد غياب ومن حق جماهير الزمالك أن تفخر بفريقها الذى حقق لقبه 12 للدورى لينضم للبطولات الكبرى التى حققها طوال تاريخه الكبير الممتد طوال 104 عاما حقق فيها الكأس 23 مرة ودورى أبطال أفريقيا خمسة مرات وابطال أفريقيا للكئوس مرة وحيدة والسوبر الأفريقى ثلاثة مرات والسوبر المصرى مرتين والأفرو آسيوى مرتين وهو الفريق الوحيد الذى لم يهبط أبدا فى الدورى المصرى مثله مثل الأهلى ليكررا إنجازات العديد من الفرق الكبرى مثل الريال وبرشلونة وأتلتيك بلباو فى أسبانيا وإنتر ميلانو فى إيطاليا الذين أيضا لم يهبطوا ولا مرة فى تاريخهم.
محمد أشرف_ هاى كورة