بدأ موسم رافاييل بينيتز المدير الفنى المحتمل لريال مدريد الأسبانى مع نابولى بآمال كبيرة بعد نجاحه فى الظفر بكأس إيطاليا وتوقع الكثيرون أن ينجح الفريق فى المنافسة بقوة على لقب الدورى ولكن الخروج أمام أتلتيك بلباو فى الدور التمهيدى لدورى أبطال أوروبا عطل كثيرا أبناء الجنوب الإيطالى.
مرت الأيام وبدأ الفريق يستعيد توازنه وبدأ يتقدم أكثر فى الدورى الأوروبى وحقق كأس السوبر الإيطالى ولكن إبتعد شيئا فشيئا عن المراكز الأولى فى الجدول ودخل فى مرحلة الحسم بالتأهل لنصف نهائى الدورى الأوروبى ونصف نهائى كأس إيطاليا ولمنافسة على المركز الثالث فى الكالشيو وبعد أن كان قريبا من التأهل لنهائى الكأس خسر بهدف غريب أمام لاتسيو فى السان باولو وفى نصف نهائى المسابقة خرج بطريقة درامية أمام دينبرو الأوكرانى ولم يعد أمامه سوى تحقيق المركز الثالث فى الدورى للوصول لدورى أبطال أوروبا وصادفه سيناريو هيتشكوكى أمام لاتسيو مرة أخرى وبعد أن كان قريبا من التأهل خرج بخسارة قاسية بأربعة أهداف مقابل هدفين ليخسر نابولى كل شيء هذا الموسم وربما خسر مشروعه الذى ظل يبنى فيه لمواسم متعددة.
ورحل رافاييل بينيتز بعد تحقيقه لقبين للفريق ولكن بمعنويات متباينة مابين الإحباط بسبب فشل نابولى هذا الموسم ومابين القلق من المجهول الذى سينتظره مع ريال مدريد حيث ينتظره التحدى الاكبر فى مسيرته فالنجاح مع الملكى سيثبت إسمه كأحد أكبر مدربى اللعبة والفشل سيقلل أسهمه كثيرا وأمامه 75 يوما قبل خوض مباراته الأولى مع الفريق و39 يوما للمشاركة مع نجوم الريال فى المعسكر الإعدادى قبل بداية الموسم وأمامه ملف التعرف على نقاط القوة والضعف داخل الفريق والجولة الإعدادية والملف الأهم الراحلون والقادمون للفريق فإدارة الريال ستنتظر رأيه فى معرفه من سيستمر فى حراسة المرمى داخل النادى كاسياس أم كيلور نافاس ومن سيستمر فى وسط الملعب ومن سيستمر فى خط الهجوم و قضية النجوم العائدة للفريق من الإعارة مثل كاسيميرو وشيرشيف وماهى الصفقات التى يريد بينيتز التعاقد معها لذا فإن مهمة رافاييل لن تكون سهلة مع الفريق بل ستحتاج عملا جادا من أجل إرضاء عشاق الفريق المدريدى بعد موسم محبط للنادى وموسم محبط أيضا للمدرب الخبير.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار