النفي والنفي القاطع هو الفهم الصحيح للساحة الرياضية و لربما السياسية كذلك …! ، مشكلتنا كمجتمعات عربية بأننا لا نفهم الاخر لكي نستطيع ان نتحدث عن واقعنا …! هذا ليس جلدا لذاتنا ولكنها حقيقة يجب ان نصل اليها عاجلا .
حال الجمهور الرياضي العربي مؤسف جدا …! والسبب بسيط كوننا كأمة عربية وإسلامية من المفترض ان يكون من ابجدياتنا هو الخلق الحسن …! ولكن الشيء المبكي هو ما يحدث العكس في مجتمعاتنا …! تكذيب وقتال و وسباب و الفاض بذيئة بين شخصين من اجل لاعب او نادي هذا الامر اصبح وبكل اسف من خلال وسائل التواصل او الانترنت ديدن الكثير فلا رقيب ولا حسيب على كل حرف يكتب بالتالي وجد الجمهور الحرية في التعبير ولكن اخرجو الصورة السيئة بكل اسف .
نظرية واحدة فقط لو تفهمها كل مشجع لن يجهد نفسه مستقبلا للجدل او الرد بحرف واحد على طرف اخر وهي ” لا ولن ومن سابع المستحيلات ان يقتنع مشجع النادي A بالغريم النادي B او محب اللاعب A باللاعب B ” .
لن تستطيع اقناعه او تفهيمه او تبديل مبادئه وأبجدياته بالتالي الكتابة والرد والجدل سيكون مضيعة للوقت ووسيلة مؤكدة للدخول في سباب وشتم غير اخلاقي …! لا يوجد مشجع على وجه الكرة الارضية وبكامل قواه العقلية يبدل نادية او لاعبة المفضل …! ،تيقن تماما هذا الأمر لن يحدث وان حدث سيكون بنسبة 0.1 % ومن يريد ان يقنع طرف اخر بأحقية نادي او لاعب بأنة الافضل في العالم كالذي يطلب من زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي بأن يقتنع بالديانة المسيحية وان يتحول الى راهب في احد الكنائس … حتى مجرد التفكير فيها هو المستحيل نفسه .
بالتالي المحصلة بسيطة لا داعي ان تجهد نفسك لتبديل مفاهيم الناس او الرد على اقوالهم او على الارقام التي تكتب او التفسيرات الغير صحيحة هو سيكتب ويتحدث ويقول ولو مكثت مئة عام لكي تقنعه لن يقتنع .
اختصارا وبكل اسف التعنت في الرأي هو داء هذه الامة نحن سنقرأ هذا المقال ولربما الكثير سيتخذ قرارا بشأن تصرفاته المستقبلية في حياته بشكل عام وفي الرياضة بشكل خاص … ولكن السؤال هل سنستمر ونكون اكثر وعيا …؟! ام سنعود لنقطة الصفر من جديد …؟!
Editor in chief
سامر السيد