دوام الحال من المحال فى عالم كرة القدم ولايمكن لفريق أن ينتصر طوال الوقت أو يظل متأخرا طوال الوقت فأغلب كبار اندية العالم مثل ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وبايرن ميونيخ والأرسنال وتشيلسى وليفربول ومانشستر والميلان واليوفنتوس مروا بفترات قوة وفترات ضعف ولكن دائما مايميز الكبار إنهم يستطيعون العودة من بعيد بعد التعثر سريعا .
موقف السقوط تعرض له نادى القرن الأفريقي وأكثر اندية العالم تتويجا بالألقاب القارية الأهلى المصرى الذى بات شاحبا للغاية مثل الأسد الذى تحطت أسنانه ولم يدرك مسئولى الأهلى أن السقوط بدأ منذ فترة كبيرة ليس بتولى المدير الفنى الأسبانى جاريدو للمهمة بل أن السقوط منذ بداية التخبط الفنى وعدم الإستقرار بتغيير مدرب تلو الآخر فى فترة بسيطة ولكنن الإنتصارات غطت على كل العيوب الفنية والبدنية التى لاحقت الفريق فى العامين الأخيرين .
الأهلى أقال جاريدو المدير الفنى الذى تسبب فى الكثير من الأخطاء منذ توليه المسئولية ولكن المشكلة الحقيقية التى لم تستوعبها إدارة وجماهير الفريق بالإضافة لمعظم وسائل الإعلام المصرى أن جاريدو ليس لوحده من يتحمل المسئولية بل هناك العديد من العوامل التى أدت لتراجع الأهلى وخسارته للسوبر الأفريقى والخروج من دورى أبطال أفريقيا للموسم الثانى على التوالى وسوف نسردها فى هذا التقرير:
1_إدارة الأهلى الحالية لاتهتم بكرة القدم وتنظر أكثر للإنشاءات والإصلاحات وإفتتاح الفروع للنادى الواحد تلو الآخر وكرست عملها للعمل الإجتماعى ولخدمة آلاف من الجمعية العمومية وتناست تماما أن الاهلى نادى الملايين وليس حكرا لأعضاء الجمعية العمومية.
2_إدارة الأهلى الحالية أساءت إختيار مساعديها وبات واضحا أن عدم الكفاءة أصاب كل قطاعات النادى الرياضية
3_إدارة النادى الحالية ركزت تماما على مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وحاولت تصدير أن مرتضى منصور يعتدى على حقوق الأهلى من أجل أن يتناسى الإعلام والجماهير السقطات الكبيرة التى تعرض لها النادى إداريا طوال الفترة الماضية.
4_فى السابق كان الأهلى يصدر المشاكل للزمالك ولكن بضعف إدارة الاهلى وقوة إدارة الزمالك بقيادة المستشار مرتضى منصور بات العكس هو السائد وبات أقصى طموحات إدارة الأهلى أن تخطف لاعب من لاعبى الزمالك لتثبت قوتها وهذا غير صحيح بالمرة وأثر كثيرا على سمعة النادى
5_هيبة النادى فى إتمام الصفقات القوية تدمرت تماما فى عهد إدارة الفريق الحالية فعلى مدار موسم كامل نجح الزمالك فى فرض سيطرته على تسعين فى المية من الصفقات المهمة مما جعل الزمالك يبنى فريقا قويا يحتاج فقط لبعض التدعيمات الموسم الماضى بينما معظم صفقات الأهلى التى أجراها طوال موسم كامل كانت فاشلة جدا وهذا على عكس نسق الفريق الأحمر
6_قناة الاهلى بدأت ضعيفة ولكنها إزدادت ضعفا هذا الموسم بسبب سيطرة المحسوبية على أغلب إختيارات القناة وعدم وجود كفاءات تدافع عن قضايا النادى مما جعل النادى يبدو تائها لوحدة دون إدارة ودون إعلام يدافع عنه وهذا شيء لم يعتاد عليه الفريق
7_عدم وجود قوام ثابت للفريق طوال الموسم إما بسبب الإصابات أو بسبب مشاكل اللاعبين مع المدرب وهذا بسبب ترهل الإدارة ففى السابق اى لاعب كان يهاجم مدربه أو يهاجم أحد فى المنظومة الاهلاوية كان يتعرض للتعنيف الشديد وربما للرحيل ولكن العكس حاليا فاللاعب الأهلاوى بات يجاهر علنا بفشل المدرب وإهانته ولايوجد رقيب أو رادع مما أدى لضعف فريق الكرة
8_مستويات الفرق الأفريقية لم يعد كما كان فى السابق فالفرق بدأت تهتم بتدعيم أنفسها وبدأت الأندية فى تدعيم أنفسها ماليا بإستثمارات ضخمة مما أدى لفقدان الأهلى القدرة على مجابهة كبار الاندية الأفريقية التى إختلفت خريطة قوة أنديتها عما كان فى الماضى.
9_قوة الاهلى الفنية كانت فى إنه يمتلك فى كل خط فى السابق على الأقل لاعب يتفوق به على كل فرق مصر والقارة السمراء ولكن هذا غير موجود إطلاقا فى أى خط من خطوطه فالدفاع دفاع عادى جدا لايمتلك أى خبرات ولايوجد فيه لاعب مميز والأطراف جيدة ولكن غير مفعلة دفاعيا أو هجوميا والوسط الذى كان يميز الأهلى سابقا أصبح عجوزا متثاقلا والهجوم بلا أنياب حقيقية فالأاهلى حاليا لايمتلك أى مهاجم قادر على صناعة الفارق فى اللحظات الصعبة.
10_الكثيرون إنتقدوا جاريدو مدرب الاهلى على عدم دفعه للشباب ولكن فى هذه الفترة بالتحديد نجوم الاهلى الشباب الذين نجحوا فى الظفر باللقب السابع والثلاثين فى الدورى المصرى والكونفدرالية فى ديسمبر الماضى لم يعودوا بتركيزهم كما كان فى بدايتهم وإنشغلوا بأمور أخرى غير كرة القدم ممأ أثر على تركيزهم فى التدريبات وهذا جعل المدرب لايعتمد على أغلبهم .
11_الكثيرون من جماهير الأهلى وخصوصا المتواجدون عبر مواقع التواصل الإجتماعى لم يعد إهتمامهم فى السابق بناديهم بل تغيرت ثقافتهم من الإهتمام بناديهم إلى التهكم على الخصم المباشر الزمالك والتقليل من جماهيره وهذا مؤشر خطير دخل إدارة النادى واللاعبين الذين أصبحوا منشغلين أكثر بالخصم المباشر دون الإهتمام بحالهم .
محمد أشرف_ هاى كورة