لايوجد فريق فى العالم يستطيع النجاح بنجوم من الطراز الرفيع فقط أمثال رونالدو وميسى ونيمار وبيل وهازارد بل يجب أن يمتلك الفريق نوعية من النجوم أيضا تستطيع الركض طوال المباراة وتستطيع القتال من أجل القميص وتنفذ تعليمات المدرب بحذافيرها وتمتلك أيضا الخبرة والثقة التى تجعلها عنصر هام فى أى مباراة مهما كانت تفاصيلها المهمة.
دييجو سيميونى مدرب أتلتيكو مدريد نجح فى خلق هذه النوعية من النجوم فى أتلتيكو مدريد وأبرز لاعب يمتلك كل هذه المواصفات هو راؤول جارسيا النجم البالغ من العمر 29 عاما والذى أصبح أحد أهم أيقونات أتلتيكو مدريد الأسبانى وجارسيا له تجربة مميزة جدا يجب أن تدرس فالنجم الأسبانى تخرج من أوساسونا وخاض معهم 68 مباراة وأحرز تسعة أهداف وبعد ذلك إنتقل لأتلتيكو مدريد فى صيف 2007 وخاض مع الفريق 208 مباراة وأحرز 26 هدفا وفى خطوة مفاجئى تمت إعارته لأوساسونا من جديد لمدة موسم فى صيف 2011 وظن الجميع أن اللاعب إنتهى ولكنه تألق هناك وشارك فى 35 مباراة وسجل 11 هدفا مما إضطر فريقه المدريدى فى أن يعيده من جديد ليعود فى الوقت المناسب ويكون أحد أهم نجوم الفريق فى أهم حقبة له فى تاريخه وإستطاع أن يشارك فى مايزيد عن 130 مباراة فى الثلاثة مواسم الماضية ونجح فى تسجيل 36 هدفا منهم خمسة أهداف فى الليجا هذا الموسم آخرهم فى لقاء السبت ضد إلتشى فى الليجا من تسديدة رائعة على المرمى.
جارسيا لاعب يلعب فى صمت ودائما ماتهاجمه وسائل الإعلام وتتهمه بالعنف ولا أحد يتابع مسيرته وأهدافه الحاسمة وعلى الرغم من ذلك فقد إستطاع طوال مسيرته أن يشارك فيما يقارب من 450 مباراة ويسجل 66 هدفا وحقق الدورى الأوروبى مرتين مع أتلتيكو مدريد والدورى الأسبانى مرة وكأس ملك أسبانيا مرة والسوبر الأسبانى مرة والسوبر الأوروبى مرتين وتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرة ليصبح راؤول جارسيا أحد أهم وأفضل نجوم اللعبة على الأقل من وجهة نظر عشاق الروخى بلانكوس وبالطبع يراه محبى أتلتيكو مدريد المقاتل المجتهد بعكس مايراه عشاق الفرق المنافسة بأنه عنيف وعصبى وبين هذا وذاك أثبت جارسيا أن كرة القدم لها مكان أيضا لأصحاب القلوب الحديدية.
محمد أشرف_هاى كورة