ظروف مختلفة ووجه مختلف سيطل علينا غداً حينما يلتقي ريال مدريد مع اتليتكو مدريد في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آوروبا حيث سيقام هذا اللقاء في ظروف مغايرة عن مباراة الذهاب التي لم تعرف لغة الأهداف وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين .
فمواجهة الغد لا تعرف معنى التعادل ولا تقبل القسمة على اثنين لأنها مباراة ليس لها سوى طريق واحد وهو طريق الفوز ولكن لمن يبتسم هذا الطريق ويفتح ذراعيه في ظل الظروف المحيطة باللقاء ؟! فريال مدريد الذي يتسلح بسلاحي الأرض والجمهور قد فقد في طريقه لهذه المباراة ثلاثة من عناصره الأساسية حيث أصيب كل من مودريتش , بيل وبنزيما , ولعلها ضربة موجعة لانشيلوتي الذي خرج من مشكلته ناظراً إليها من الأعلى بدلاً عن الغرق فيها حيث أعلن جاهزية الفريق لخوض المعركة دونما النظر للغيابات حيث سيحاول تدارك الأمر وترتيب الأوراق بالشكل الذي يناسب المباراة ويحقق الهدف .
وعلى الصعيد الأخر يوجد سيموني الذي سيحاول استمرار سجل اتليتكو مدريد الخالي من الهزائم في مواجهة ريال مدريد والذي وصل للمحطة السابعة في مباراة ذهاب الدور ربع النهائي من دوري الأبطال مستغلاً الغيابات التي يعاني منها ريال مدريد لكي يضربه في مقتل وينتزع تذكرة الصعود للدور نصف النهائي ويطير بها من البينابيو خاصة في ظل جاهزية لاعبيه وعدم معاناته مع الإصابات مثلما حدث مع ريال مدريد .
طموحات كبيرة ونار تخمد تحت الرماد لكنها تبحث عمن سيشعلها غداً وعمن سيبدأ التسجيل ومعرفة الطريق نحو المرمى لأن البدايات تحمل أهمية كبرى في مثل هذه اللقاءات التي يحفظ فيها الخصوم أوراق كلاً منهما عن ظهر قلب .. فهل يبدأ انشيلوتي أم يبادر الضيوف بالتسجيل ؟! أسئلة كثيرة تدور في كنف واحد وهو الإعلان عن الفائز بتذكرة الصعود للدور نصف النهائي من دوري الأبطال .. فمن يكون ؟
مقالة بقلم
دعاء أحمد
الاخبار