سيتابع العالم عن كثب ليلة الأحد ديربى الغضب بين الإنتر ميلانو والإى سى ميلانو ربما لأنه كان فى السابق الديربى الأقوى فى العالم وربما لأن ليلة الأحد لن تشهد مباريات كبيرة لعمالقة أوروبا الحاليين ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان واليوفنتوس وبايرن ميونيخ الألمانى ولكن يبقى الديربى ديربى والشغف هو الشغف لعشاق الكالشيو.
كرة القدم الإيطالية تعيش إنتعاشة حقيقية على المستوى الأوروبى لم تعشها منذ مايو 2010 عندما توج الإنتر بطلا لأوروبا فاليوفنتوس ونابولى وفيورنتينا إقتربوا من التأهل لنصف نهائى البطولات الأوروبية القارية المختلفة ويتمنى عشاق الكالشيو أن تكون سهرة الديربى سهرة ممتعة ومشوقة تغلف العودة الإيطالية المميزة.
ترتيب الفريقين فى الكالشيو هو الاسوأ لهما منذ فترة كبيرة فالميلان يحتل المركز التاسع برصيد 42 نقطة بفارق نقطة عن الإنتر العاشر وربما يشهد الموسم المقبل الغياب الأوروبى الثانى للميلان على التوالى عن أى مشاركة أوروبية بينما الإنتر قد يغيب عن البطولات الأوروبية للمرة الأولى منذ فترة بعيدة بعد ظهور أوروبى شاحب هذا الموسم فى الدورى الأوربى وخروجه المدوى من فولفسبورج الألمانى الذى إلتهمه نابولى بسهولة فى ألمانيا بأربعة أهداف مقابل هدف .
عشاق الكالشيو يتذكرون الأيام الخوالى للميلان والإنتر والمثير الذى كان من عشرة أعوام وبالتحديد فى إبريل 2005 كان الديربى الأول فى العالم ويتذكر الجميع الديربى الذى لعب فى ربع نهائى أوروبا 2005 عندما تم إلغاء اللقاء بسبب أحداث الشغب التى طالت اللقاء وإنتهى اللقاء بتأهل الميلان لنصف نهائى البطولة وقتها.
تشكيلة الفريقين ضمت أسماء كبيرة لامعة كانت من أفضل وأبرز نجوم اللعبة فالميلان ضمت تشكيلته وقتها ديدا وكافو وستام ومالدينى ونستا وبيرلو وجاتوزو وسيدورف وشيفشينكو وكريسبو وروى كوستا وفيليبو إنزاجى بينما الإنتر كان يضم أباطرة مثل تولدو وزانيتى وكوردوبا وماتيرازى وفافالى وكامبياسو وفيرون وفان دير ميدى وكريستيان زانيتى وستانكوفيتش وكريستيان فييرى وأدريانو ولكن إذا نظرنا لتشكيلة الفريقين الحالية لاتضم النخبة كما كان سابقا وهذا مايثير حزن وغضب عشاق الكالشيو بصفة عامة والديربى بصفة خاصة.
وبالرغم من تغير الأحوال بعد مرور عقد من الذكريات الرائعة يبقى ديربى ميلانو فى نظر عشاقه وفيا لتقاليده لا أحد يستطيع التكهن بهوية البطل إلا فى نهاية السهرة.
محمد أشرف _ هاى كورة