خسر برشلونة نقطتين ثمنيتين في صراعه على الليجا لهذا الموسم بتعادله أمام إشبيلية في ظل فوز منافسه الأبدي ريال مدريد على إيبار وتقليص الفارق إلى نقطتين ولكن المشكلة لا تكمن في النقطتين اللتين خسرهما برشلونة برغم أهميتهما ولكن الأمور أبعد من ذلك حيث أكدت المبارة العديد من السلبيات التي حال لم يتم تداركها فسيسقط برشلونة سقوطاً سيكون من الصعب النهوض منه من جديد .
فلنبدأ بالسلبية الأولى وهي انريكي الذي حال تمت مقارنته مع مدربين أمثال جوارديولا كمدرب أسبق للفريق فسنجد ان هناك فارق كبير مابين الأثنين في كيفية التعامل مع اللاعبين , فحينما يمتلك المدرب نجماً في صفوف الفريق يمر بحالة من التراجع بعض الشئ فأنه حينها يحتاج لثقة مدربه حتى يعود ثم يحتاج لثقة أكبر بعد العودة وهنا نرى نيمار الذي غاب عن التهديف فأعطاه انريكي الثقة لكنه لم يستكمل الأمر بصورة صحيحة حيث ما إن سجل نيمار وتألق من جديد حتى سحب منه الثقة بإخراجه من الملعب في لقطة حولت ثقة نيمار لإحباط وحزن وغضب .
وهنا يأخذنا طرف الخيط للسلبية الثانية وهي نيمار ذاته والذي تعامل مع خروجه من الملعب بشكل أثار الكثير من الجدل حيث رفض مصافحة انريكي وألقى بحذائه في ردة فعل كان لابد أن يُعاقب عليها من قبل انريكي لأنه حتى وإن غضب النجم فلابد أن يحترم قرار مدربه ولا يتجاوز الخطوط الحمراء التي حال تجاوزها بلا ردة فعل من مدربه فأنها ستنذر بذلك لكارثة حقيقية في تعامل النجم مع المدرب في قادم المباريات .
ولم يقتصر الأمر على هاتين السلبيتين فقط حيث رأينا بالأمس مثال حي وصارخ على التدخل الإداري في عمل المدرب حيث صرح ميستري نائب رئيس برشلونة متعجباً من خروج نيمار وتبديله أثناء المباراة , ولعله أمراً غريباً أن يتدخل الإداريين في عمل المدرب لأن ذلك ينتقص من قدره في نفسه وفي نفس لاعبيه ويشكل تداخل في الاختصاصات يجذب أي فريق للسقوط في الهاوية .. فهل يصحح برشلونة هذه السلبيات أم يواصل ليسقط بلا عودة ؟!!
أحمد السيد – هاي كورة .
الاخبار