فى الثالث عشر من مارس الماضى أعلن أولى هونيس رئيس بايرن ميونيخ الألمانى السابق أمام العالم إستقالته من رئاسة بايرن ميونيخ الألمانى بعد إتهامه بالسجن لمدة ثلاثة سنوات ونصف بتمهة التهرب الضريبى.
أولى هونيس إعترف بخطئة أمام العالم كله وأبدى إعتذاره لأنه تهرب من الضرائب بمايوازى 18 مليون يورو وأبدى رغبته فى تحمل المسئولية كاملة وعدم الإستئناف ضد القرار وبالفعل دخل السجن وقضى أول سنة من الحكم الصادر ضده.
هونيس لم يكابر وقتها ولم يتهم محاميه بأنهم تباطئوا فى تبرئته ولم يستغل كيان بايرن ميونيخ الألمانى وقتها فى الضغط على النيابة والقضاء من أجل تبرئته ولا إتهم خصوم بايرن ميونيخ فى البوندزليجا بتدبير القضية بل بكل شجاعة يحسد عليها إعترف بخطئه ليكسب تعاطف الكثيرون بالرغم من فداحة مافعله.
أونيس قدم لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الكثير فعندما كان لاعبا حقق كأس أوروبا 1972 وكأس العالم 1974 مع المنتخب الألمانى وحقق ثلاثة ألقاب مع بايرن ميونيخ الألمانى فى دورى أبطال أوروبا وعندما تولى رئاسة البايرن فى 2009 خلفا للقيصر الألمانى فرانز بكينباور إستطاع إعادة الفريق للأمجاد الأوروبية وتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا ثلاث مرات وحقق اللقب فى 2012 وتعاقد مع بب جوارديولا المدير الفنى السابق لبرشلونة ونجح فى زيادة القيمة التجارية للبايرن وعلى الرغم من كل هذا عندما أخطأ تعرض للعقاب وهو بنفسه إعترف بذلك.
وعلى الجانب الآخر من أوروبا يتعرض برشلونة الأسبانى لمحنة كبيرة بخصوص مشاكل الإدارة مع الضرائب الأسبانية وظهرت العديد من الإتهامات ضد رئيسه الحالى جوسيب ماريا بارتوميو وحتى الآن لم تحدث إدانة للرئيس ولكن النيابة الأسبانية قدمت الكثير من الدوافع والادلة لإدانة الرئيس وهذا سبب الكثير من الحرج للكيان الكتالونى وإنقسمت الآراء مابين أن يتحلى بارتوميو بالشجاعة مثلما فعل أونيس ويكشف الحقيقة كاملة دون تزييف ومابين إنتظار الحكم النهائى للمحكمة على أمل صدور براءة ويتم تبرئته وتبرئة برشلونة من كل ماحدث.
محمد أشرف_ هاى كورة