لم يتوقع الكثيرون من متتبعى وعشاق كرة القدم أن يقوم أتلتيكو مدريد بتمديد عقد المدير الفنى الأرجنتينى دييجو سيميونى حتى 2020 خصوصا مع وجود عروض كثيرة من كبار أندية أوروبا لخطب ود المدرب الأفضل فى العالم من وجهة نظر الكثيرين.
أتلتيكو مدريد أثبت للجميع إنه قادم لتكملة مشروع حقيقى بدأ بالفعل مع دييجو سيميونى فى ديسيمبر 2011 عندما تولى مقاليد الحكم فى البيت المدريدى .
أتلتيكو مدريد الأسبانى قبل مجيء سيميونى كان يمر بفترة سلبية كبيرة وحينها إنتقدت الكثير من وسائل الإعلام قرار أتلتيكو مدريد حينها لأن سيميونى تجاربه الأوروبية وقتها كانت محدودة ولكن رتب دييجو أوضاع البيت المدريدى وخلال 40 شهرا من تدريبه لأتلتيكو إستطاع أن يغير شكل كرة القدم الأسبانية تماما فبعدما كانت الأوضاع فى الليجا مابين رونالدو وميسى وريال مدريد وبرشلونة أصبحت لكرة القدم الأسبانية فارس ثالث ربما يقل عن برشلونة وريال من حيث الأسماء والماديات ولكن فى المستوى والبطولات الرؤووس تقريبا متساوية.
أتلتيكو مدريد فى حقبة سيميونى حقق خمسة ألقاب وهى الدورى الموسم الماضى والدورى الأوروبى وكأس ملك أسبانيا وكأس السوبر الأوروبى وكأس السوبر الأسبانى وهزم الريال مدريد وبرشلونة واليوفنتوس وتشيلسى وبايرن ليفركوزن وأغلب كبار أوروبا وكان قريبا من الظفر بلقب دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى لولا هدف راموس التاريخى فى اللحظات الأخيرة لتنقلب الأمور ويتوج ريال مدريد باللقب.
دييجو سيميونى نجح مع أتلتيكو مدريد فى أن يجعل عشاق ريال مدريد وبرشلونة يتمنون ولو مجرد الإنتصار على الروخو بلانكوس فبعدما كان أتلتيكو مدريد معبر سهل للريال فى 25 مباراة متتالية فإن أتلتيكو مدريد مع سيميونى لعب منذ يوليو 2013 مع ريال مدريد 14 مباراة منهم ستة إنتصارات للأتلتى وثلاثة لريال مدريد وتعادلا فى خمسة مباريات بل إنه فى آخر ستة مباريات لم يستطيع الريال الإنتصار على أتلتيكو مدريد بتاتا وحتى برشلونة عانى كثيرا مع أتلتيكو مدريد فى حقبة سيميونى حيث خرج من ربع نهائى دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى وخسر الدورى أيضا فى نفس الموسم أمام كتيبة أبناء سيميونى وإن كان قد إستطاع فى آخر ثلاثة مباريات أن يهزم أتلتيكو مدريد فى مباريات ملحمية.
وربما سيكون صعبا على الفريق الثانى فى العاصمة الأسبانية مدريد أن يكرر إنجازات الموسم الماضى ولكنه نجح فى خلق أمل لكل فرق أسبانيا التى كانت ترى قبل ظهور سيميونى أن مجرد التنافس ضد ريال وبرشلونة شيئا من الخيال .
سيميونى الآن يمتلك فريقا واعدا ولكن الإدارة الصينية الجديدة بالإشتراك مع سيريزو الرئيس الحالى قد قدمت الضمانات الكافيوة لسيمونى لتدعيم الفريق بصفقات قوية فى المواسم المقبلة لإكمال مشروع قد يبدو صعبا للغاية فى بدايته ولكنه الآن مشروع يسير بسرعة الصاروخ ويحلم عشاق أتلتيكو مدريد بتخطى ريال مدريد فى ديربى الغضب فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا والوصول لأبعد نقطة فى المنافسة الأوروبية وغن لم يحدث ذلك فعشاقه يعيشون أياما سعيدة لأنهم يرون مشروع نجاح حقيقى فى إنتظار الفريق.
فهل يستمر مشروع أتلتيكو مدريد الجديد مع فالنسيا المتطور لتكون الليجا مثل الدورى الإنجليزى والإيطالى متعددة الأقطاب؟
محمد أشرف_ هاى كورة