إذا أردنا أن نعرف مالذى حدث فى الدورى الأسبانى منذ عودته من الأجازة الشتوية حتى الآن فعلينا أن نستعيد شريط الأحداث وبالتحديد يوم الأحد فى الرابع من يناير الماضى.
فى مساء هذا اليوم الفارق فى تاريخ كرة القدم الأسبانية قام فالنسيا بتحقيق مفاجئة مدوية بالفوز على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف فى ملعب الميستايا لتتوقف سلسلة إنتصارات ريال مدريد المتتالية عند 22 إنتصارا وظن عشاق برشلونة أن برشلونة سينتقل لملعب الأنويتا فى نفس السهرة للفوز على ريال سوسيداد وتقليص الفارق مع الريال ولكن شيئا من هذا لم يحدث ولكن القدر كان يخبيء لعشاق برشلونة مصيرا آخرا بعد تلك الليلة.
إنريكى أصر فى تلك الليلة على عقاب نيمار وميسى الذين قدما من بلادهما متأخرين من الأجازة وخسر برشلونة وقتها وبدأت الخلافات بين ميسى ولويس إنريكى الغير محبوب من الجماهير حينها بسبب عدم تثبيته للتشكيلة وبدأ الصراع بينهما حتى قيل وقتها أن مجلس إدارة برشلونة سيجتمع مع إنريكى لمناقشة الأزمة لأن ميسى هدد بالرحيل حينها إذا لم يرحل المدرب أو يغير إستراتيجيته التى أدت ببرشلونة وميسى تحديدا للهاوية منذ بداية الليجا حتى ليلة الرابع من يناير.
إنريكى حينها إلتزم الصمت ولم يتحدث كثيرا وقرر حينها أن ينحنى للثورة التى دشنها ميسى ولاعبى برشلونة ضده وقرر أن يغير طريقة اللعب وإنتظر عشاق برشلونة لمعرفة عواقب ثورة الغضب التى حدثت فى ليلة الرابع من يناير 2015.
وحتى نتعرف على نتيجة الثورة الكتالونية يجب أن نتعرف بلغة الأرقام كيف كان حال ميسى قبلها فميسى قبل الثورة خاض 17 مباراة وسجل 15 هدفا ولكن بعد ثورة الرابع من يناير سجل 17 هداف في 10 مباريات وأصبح معدله التهديفى 1.7 هدفا وتصدر هدافى الليجا ب32 هدفا .
ميسى منذ ليلة الرابع من يناير خاض 23 مباراة فى كل المسابقات سجل فيهم 23 هدفا ليصبح عدد أهدافه طوال الموسم فى كل المسابقات 43 هدفا منهم ستة هاتريك وستة ثنائيات.
وإذا إنتقلنا للجانب الآخر ريال مدريد الذى تبدلت أحواله منذ مباراة فالنسيا والتى كانت فى نفس يوم ثورة برشلونة فقد تراجع تماما فثلاثى البى بى سى الذى كان مدمرا صار هشا وديعا وأحرز فقط 13 هدفا بينما ميسى لوحده احرز 17 هدفا فى الليجا .
جماهير برشلونة تنتظر يوم 22 مارس المقبل لمعرفة هل نجحت ثورة الرابع من يناير أم لايزال الحكم عليها فالفوز على ريال مدريد فى الكلاسيكو سيقرب الفريق من الليجا التى غابت عنهم الموسم الماضى لصالح أتلتيكو مدريد أما الخسارة فسيدخل الشك من قريب .
محمد أشرف_ هاى كورة