عنوان يحمل بين حروفه العديد من الحقائق التي تؤكد بأن 2015 سنة كارثية بالنسبة لفريق كبير مثل ريال مدريد. فبعد التوقيع على موسم رائع أفضل من أي وقت مضى سنة 2014 و الفوز بأربعة ألقاب (كأس الملك، دوري ابطال اوروبا، كأس السوبر الأوروبي إضافة إلى بطولة كأس العالم للأندية)، تغيرت الكتيبة المدريدية بشكل كبير جدا و تغير معها أداء الفريق للأسوأ.
لم تجلب السنة الجديد 2015 سوى الأخبار السيئة لمدريد. ففي 4 يناير، و في أول مباراة له هذا العام، أنهى فريق فالنسيا على ملعب المستايا سلسلة انتصارات الفريق الأبيض عند الرقم 22 في جميع المسابقات.
بعدها بثلاثة أيام فقط، أخفق الفريق من جديد، و هذه المرة في كأس الملك ضد اتليتيكو، عندما انهزم بنتيجة 2-0، في مباراة ثأر فيها الروخوبلانكوس لخروجهم من نفس البطولة في الموسم الماضي على يد الريال.
بدأ فريق انشيلوتي باستعادة نغمة الفوز بعد هذه الإخفاقات المتتالية حيث حقق أربعة انتصارات متتالية، على الرغم من معاناته ضد بعض الفرق العنيدة أمثال قرطبة و إشبيلية. استمر هذا الوهم حتى زيارته من جديد لملعب الكالديرون يوم 7 فبراير ضد أتليتكو مدريد، مباراة انتهت بنتيجة مذلة جداً، 4-0 لصالح أصحاب الضيافة و الدار.
و على الرغم من كل ما حصل، بقيت آمال مشجعي ريال مدريد في عودة فريقهم لسكك الانتصارات و تداركه الموقف في شهر مارس، لكن لم تكن التوقعات جيدة في القلعة البيضاء. أخفق رجال كارلو في مبارتين متتاليتين، تعادلوا في الأولى ضد فياريال و خسروا في الثانية ضد أتلتيك بلباو بهدف دون مقابل في السان ماميس. هذه الهزيمة الأخيرة لم تجعل ريال مدريد يخسر ثلاث نقاط فقط و إنما هناك احتمال لخسارته الصدارة لصالح برشلونة بعد أن كان متصدر الجدول الترتيبت لـ15 جولة متتالية.
من قمة الهرم إلى قاعدته، هكذا سقط الفريق الأبيض بين 2014 و 2015. فهل هناك بصيص أمل لعودة ريال مدريد إلى التوهج من جديد و إدخال الفرحة إلى قلوب عشاقه أم أنه سيواصل الإبحار في اليأس و النتائج السيئة ؟
وفاء لغلام – هاي كورة