برشلونة ينتصر فى 11 مباراة متتالية فى عام 2015 هو العنوان الرئيسى الذى يتضدر أغلفة الصحف العالمية ويغلف المشهد الكروى الأسبانى ولكن مابين السطور هناك العديد من التفاصيل.
فى البداية لايمكن الحديث عن إنتصارات برشلونة دون الحديث عن ميسى فميسى هو صانع السعادة الكتالونية فى هذه الأيام فقد شارك فى 11 مباراة فى 2015 وأحرز فيها 14 هدفا ليعيد لنا ميسى أيامه الخوالى.
ميسى كشف فى تصريحات صحفية اليوم عن إنه لم يكن فى مستواه فى الموسمين الماضيين خصوصا فى الموسم الماضى الذى لم يتوج فيه برشلونة بأى لقب وإن الموسم الحالى ينقسم لمرحلتين المرحلة الأولى حتى الرابع من يناير 2015 وهو موعد مباراة برشلونة ضد ريال سوسيداد والمرحلة الثانية بعد مباراة ريال سوسيداد الشهيرة والتى خلقت ثورة برشلونة الحالية وإنه يتمنى أن يستمر الفريق فى حالته الفنية والبدنية الحالية وعلى المستوى النفسى فهو فى غاية الراحة.
وبعيدا عن تصريحات ميسى فإن ميسى بنفسه قد إعترف بأنه لم يكن الأفضل فى الموسمين الماضيين وبمعنى آخر أن كريستيانو رونالدو هو من يستحق الحصول على الكرة الذهبية أى أن ميسى يبرأ ريال مدريد من تهمة الضغط على الفيفا والصحف العالمية من أجل منح رونالدو الجائزة فصاحب الشأن نفسه يعترف بذلك ويجب على الصحف الكتالونية الإعتذار عن حملاتها الشرسة ضد رونالدو فى الموسمين الماضيين بشأن أحقيته بالحصول على الجائزة.
ميسى إعترف بأنه كان لم يكن فى مستواه الحقيقى وإنه تغير بعد مباراة ريال سوسيداد التى حدثت فيها المشكلة الكبرى بينه وبين إنريكى والتى على إثرها إضطر إنريكى للإستماع لميسى الذى قاد ثورة ضده فى النادى وكاد أن يرحل من برشلونة بسبب تمرد ميسى عليه.
عشاق برشلونة يرون أن ميسى كان ثائرا شريفا غير النادى وأعاده للوضع الصحيح عندما أجبر إنريكى على أن يعيده لمكانه الأصلى وأن يقوم بتثبيت التشكيلة وأن يشرك اللاعبين المتفاهمين مع اللاعب مما أدى لتحسن النتائج وعودة برشلونة للوضع الصحيح.
بينما منتقدى اللاعب أو من يحبون كرة القدم بغض النظر عن الألوان يرون أن تصرف ميسى غير مقبول وفيه تمرد شديد على الأخلاق والقواعد فميسى من اخطأ بالتأخر عن موعد تدريبات برشلونة قبل ريال سوسيداد وأن إنريكى كان محقا فى عدم إشاركه فى مباراة ريال سوسيداد وإنه حتى عندما دخل المباراة لم يقدم الجديد وقتها وكان ريال سوسيداد قادر على هزيمة برشلونة بإشراك ميسى منذ البداية إن حدث ذلك وأن ثورة ميسى هى أفادته فى الفترة الحالية ولكنها ستضره فى قادم المواعيد لأن اللاعبون أدركوا أن ميسى هو القائد الحقيقى للسفينة وليس إنريكى وقد يسبب هذا كثيرا من المشاكل لبرشلونة وأن الاخلاق والقيم هى من تنتصر فى النهاية مهما حدث.
برأيك هل ميسى الثائر الشريف الذى أعاد برشلونة أم إنه المتمرد على القيم وعلى مدربه ؟
محمد أشرف_ هاى كورة