لم يكن احد يتخيل ان الفريق الذي سجل 22 انتصار متتالي وكان بطل اوروبا وكاس العالم للأندية ومتصدر الدوري ان يعاني فجأة في مرحلة الإياب وهي مرحلة الحسم دائما في مجمل الدوريات .
ريال مدريد منذ بدء السنة الجديدة 2015 الفريق يترنح بل خرج بوجه شاحب جدا لم يرضي الجماهير اطلاقا …! ولعل الشرارة الاولى التي اشتعلت في البيت الملكي هي تلك الحفلة الصاخبة التي قدمها كرستيانو رونالدو بمناسبة عيد ميلاده الثلاثين بعد الخسارة المذلة من الجار اتيليتكو مدريد بأربعة اهداف .
كل ما حدث كان له تبرير كون رونالدو قد رتب للحفل قبل شهرين وهناك اطفال لديهم دعوه للحضور والتزامات مختلفة …! والجميع كان يريد نسيان ما حدث في ارض الملعب والخروج من جو الحزن الكبير الذي يعيشه بعض اللاعبين ، ولكن الصدمة الكبرى التي جعلت الصدع وسط الفريق يتضح بشدة هو من لاعبين …!
الاول : سامي خضيرة الذي خرج من ارض الملعب مصابا ولا يستطيع المشي ويجب ان يتحصل على راحة تامة طوال الـ 48 ساعة خرج بعد اقل من 60 دقيقة في الحفل يرقص ويغني ويقفز اكثر من المردود الذي قدمه طوال المباراة .
الثاني : جيمس رودريقيز الكولومبي الذي اجرى عملية جراحية في قدمه ولدية تعليمات بعدم الخروج اطلاقا طوال اسبوع كامل …! خرج هو الاخر في الحفل يتنقل بين الجمهور وكأن عملية الشفاء امر ثانوي وليس بأهمية حضور الحفل وتقديم الواجب لصاحب الليلة السيد رونالدو .
موقفين من لاعبين لا تبين الخلل الشخصي لديهم فقط بل تبين مدى الفجوة بين الالتزام للنادي والجمهور وبين الرغبات والهوى الشخصي وكأن النادي استقطبهم ماجانا …!
خضيرة وبكل تأكيد هو خارج اسوار مدريد ولكن الكولومبي جيمس من المؤكد سيكون تحت الضغط الكبير خلال الفترة القادمة ان قدم مردود سيء في اي مباراة لان الجماهير لن تصمت عن مثل هذه التصرفات اطلاقا .
ريان الاحمد – هاي كورة