مع طرد كريستيانو والأداء الغير جيد لريال مدريد فإن الفوز على قرطبة هو بمثابة هدية من السماء ، لأن الفريق لم يكن يستحق الكثير بهذا الأداء ، والأندلسيون كانوا قريبين من الفوز لولا العارضة التي حرمتهم من ذلك ، لذا فزعيم الليغا عليه أن يعيد ضبط الأمور .
في الحقيقة لقد حذرت الريال في مقالي يوم الجمعة أن يأخذوا المباراة على محمل الجد كما فعلوا في ايبار ، ولكن من الواضح أن أنشيلوتي لم يقرأ كلماتي وتحذيراتي والأسوء من ذلك أن الفريق بدا تائها وسيئا بطريقة مبالغة فيها ، لكنني مع زملائي في الصحيفة التقينا برئيس قرطية وبلاعبه غيلاس الذي يذكرني ببينزيما وعرفنا أنهم سيتبعون أفضل تكتيك لاسقاط الريال ، وبالفعل قاموا بذلك وكان لاعبو مدريد يلعبون وكأنهم يتمشون في الملعب ولولا معجزة ركلة الجزاء لخرج فاقدا لنقطتين ، ولكنها كرة القدم ليس الفريق المثالي دائما هو من يفوز .
كل مايمكن قوله أنها كانت ثلاثة نقاط من ذهب ، ولكن أتساءل أين ذهبت الروح والقتالية رغم أن الفريق استراح أسبوعا كاملا وربما هذه هي المشكلة ، فالكثير من الاسترخاء مع شرب القهوة مع بذل قليل من المجهود كل هذا يضعف شحن البطاريات ، ولكن على الفريق الآن أن يعيد شحن طاقته من جديد وأن ينسى عظمة ألقابه ( بطل أوروبا وأسبانيا والعالم ) ، فالفريق لو استمر على مافعله أمام قرطبة فالحريق سيلتهبه والقلق كله سينتقل للجمهور .
كان بينزيما عظيما في المباراة رغم أنه لايزال في مرحلة صوم من تسجيل الكثير من الأهداف ، وكريستيانو أخطأ وهو يعرف ذلك أكثر من أي شيء آخر واعتذر بعد المباراة وهذا يحسب له ، فقد كان عصبيا وربما لم يكن في أفضل مزاج له ، ولكن بالتاكيد سيعود وهي فرصة للاسترخاء .
أخيرا أرفع قبعتي لجماهير قرطبة الرائعة لهذا النادي الذي كان على وشك كتابة الصفحة الأكثر جمالا في تاريخه إن نجح في عرقلة الريال لولا ركلة بيل ولكن الحماس سيستمر عاما آخر في الدوري الممتاز .
مقالة بقلم توماس رونثيرو _ جريدة الآس
هاي كورة