يوما يعد يوم يزداد الغضب ضد مدرب الأهلى المصرى القادم من أسبانيا على الرغم من إنه خلال سبعة أشهر قاد فيها الأهلى حقق بطولتين رسميتين مع الفريق.
جاريدو حقق السوبر المصرى بالفوز على الزمالك بركلات الجزاء الترجيحية وحقق لقب الكونفدرالية الأفريقية للمرة الاولى فى تاريخ مصر والأهلى وعلى الرغم من ذلك تجد الكثيرون ينتقدونه إنتقاد شديد ويطالبون بالإطاحة به.
لا أحد ينكر تراجع مستوى الاهلى الفنى والبدنى ولكن هذا التراجع منذ فترة كبيرة وليس تلك الفترة ولكن العديد من الأسباب تجعل جمهور الأهلى يجب أن يصبر على مدربهم الأسبانى وسوف نستعرضها فى هذا التقرير:
1_ الأهلى يمر بفترة إنتقالية تحدث لكل فرق العالم ومن الصعب أن تجد فريق مهما كانت قوته يحقق لقبين أثناء تلك الفترة وهذا يؤكد أن جاريدو مدرب جيد
2_ الأهلى عانى فى بداية الموسم من أن اللاعبين الذين يلعب بهم فى بطولة أفريقيا مختلفين تماما عن اللاعبين الذين يلعب بهم فى الدورى نظرا للقيود التى يضعها الكاف فى قوائم الفرق الأفريقية مما جعل جاريدو يركز على مجموعة بعينها وأهمل الباقون فى الدورى فأدى ذلك لتراجع النتائج
3_ كبار الأهلى مثل شريف إكرامى وحسام غالى وعبد الله السعيد وعماد متعب ووليد سليمان يمرون بفترة تراجع نظرا لماقدموه من مجهود بدنى طوال المواسم الماضية
4_ الأهلى يضم نخبة مميزة من اللاعبين الشبان ولكن فى كل أعراف كرة القدم لايمكن الدفع بهم دفعة واحدة لأن اللاعب الصغير لايكون مستواه ثابتا طوال الوقت فمن الممكن أن يقدم لك أداء خرافى فى لقاء واللقاء الآخر تجده غائبا وهذا ماحدث مع الأهلى
5_إدارة الأهلى الحالية ليس بنفس القدر من القوة التى كانت تتمتع بها إدارات الأهلى فى السابق وهذا صنع جوا من الجدل والقلق داخل النادى أثر على فريق الكرة
6_المطالبات برحيل المدربين وهى عادة الدول العربية عموما ومصر خصوصا دائما لاتؤتى الثمار ويجب الصبر على المدربين فمثلا ريال مدريد عانى فى البداية مع كارلو أنشيلوتى ولكن مع مرور الأيام حقق أنشيلوتى الأمجاد حتى ريكارد فى بداية تدريبه للبرسا تأهل بصعوبة لدورى أبطال أوروبا ولكن فى الموسمين التاليين حقق لقب الليجا ودورى أبطال أوروبا 2006 والأهلى له تجربة سابقة مع جوزيه الذى فى بداية مسيرته مع الأهلى خسر من غزل السويس بهدفين نظيفين فى الدورى المصرى وخسر من بيترو أتلتيكو الأنجولى بأربعة أهداف مقابل هدفين فى إستاد القاهرة فى دورى أبطال أفريقيا ولكنه بنهاية الموسم حقق لقب دورى أبطال أفريقيا وصنع تاريخا مميزا مع الفريق وسيكون خطأ فادح التخلى عن جاريدو حاليا لأن هذا سيزيد التراجع خصوصا وأن المدرب الجديد سيحتاج فترة طويلة وربما تسوء النتائج ويخرج الأهلى من دورى أبطال أفريقيا وربما يخرج من سباق المنافسةمبكرا.
7_ من سوء حظ جاريدو والذى اظهر تراجع الاهلى هو قوة الزمالك المنافس التقليدى الذى يمر بفترة إدارية وفنية مميزة جعلته يتصدر الدورى المصرى بفارق مريح عن الأهلى ولكن كرة القدم عودتنا على أن الحكم دائما فى النهايات فالعبرة بالخواتيم.
محمد أشرف_ هاى كورة