يبدو أن الأسباني لويس انريكي مدرب برشلونة يريد أن يبتكر شيئا جديدا في كرة القدم ولايهمه أن يكون هذا الابتكار سببا في نجاحه بقدر مايريد أن يصنع باسمه شيئا ما فريدا لن يسير عليه سواه .
فقد يكون غر البعض أداء برشلونة أمام اتلتيكو وانتصار الفريق الكبير بأن انريكي تعلم من أخطائه ولن يعود مجددا للعب بتشكيلة كل مباراة والترقيع في مراكز اللاعبين وعدم وجود طريقة واضحة يعتمد عليها الفريق ، ولكن انريكي حتى استكثر على جمهور برشلونة الفرحة بالفوز على أتلتيكو وعاد ليصدمهم من جديد بتصريحه المتكرر وبعناده الذي لايوصف عندما قال بأنه لن يغير طريقته أو فلسفته التي يعتمد عليها منذ بداية الموسم وأنه لن يستقر أبدا على تشكيلة واحدة لأن أسلوبه يعني التغيير في كل مباراة .
فكثير منا مر بصعوبات في حياته وكثير منا قد يكون العند أحد صفاته ولكن الغير طبيعي أن يكون عندك سبب فشلك ومع ذلك تستمر عليه وأن ترى الخطأ بعينيك وتعود لتكرره من جديد وكأن نشوة الانتصار مرة أنستك كارثة الهزيمة عدة مرات .. فانريكي يفعل مايجعل القلم يعجز عن وصفه.. فهو أبدا لن يعرف للنجاح طريق .. لأن من لا يتعلم من أخطائه سيأتي يوم وتنتهي ممحاته .. فأخطاء انريكي المستمرة وعناده الكبير سيعجلان من رحيله عن برشلونة ولن يجد أبدا مايمحو له تلك الأخطاء وتلك الكوارث التي أصاب بها الفريق رغم أنه كان في يديه أن يجعل من برشلونة فريقا لايقهر لولا عنده واصراره على اللعب بطريقة لن ينجح بها ولو جلب نجوما من كوكب آخر ! .
ريهام محمد – هاي كورة