فى سبتمبر الماضى تعرض ريال مدريد لهزيمتين متتاليتين أمام ريال سوسيداد وأتلتيكو مدريد فى الليجا وبعدها ظل لمدة 22 مباراة رسمية فى كل المسابقات ينتصر ويقدم مردود فنى وبدنى غاية فى الروعة وظن كل عشاق كرة القدم أن الريال سيكتسح كل البطولات حتى بداية يناير 2015 وتغيرت كل الأمور .
الأمور بدأت تسوء من جديد بعد أن حقق ريال مدريد لقب كأس العالم للأندية فى المغرب ثم سافر للإمارات لمواجهة الميلان الإيطالى فى مباراة ودية وخسر الريال بأربعة أهداف مقابل هدفين ولكن ظن الكثيرون أن المباراة ودية وأن الريال لم يلعب بجدية ثم بدأ العام بخسارة قاسية أمام فالنسيا فى الليجا بهدفين مقابل هدف ثم تعرض للإسوأ بالخسارة أمام الغريم التقليدى أتلتيكو مدريد فى ذهاب دور 16 من مسابقة كأس ملك أسبانيابهدفين نظيفين.
إنذارين تلقاهما الريال فى أقل من أربعة أيام حيث دخل مرماه أربعة أهداف ولم يحرز سوى هدف وحيد من ضربة جزاء وغاب تونى كروس عن التألق وأصبح بيل شبحا ورونالدو فى غاية الإرهاق والدفاع لم يعد قويا والهجوم لم يعد ناجعا.
من المؤكد أن كارلو أنشيلوتى مدرب الملكى سيستعيد شريط الأحداث من جديد وسيخبر لاعبيه بضرورة الإستفاقة لأن القادم أصعب فالليجا مشوارها طويل والكأس قد يصبح أول البطولات الضائعة فى عام 2015 إلا إذا حقق الريال عودة قوية أمام فريق من الصعب أن تحرز فى مرماه هدف فمابالك بهدفين أو ثلاثة لضمان الإستمرار فى المنافسة على لقب يحمله من إبريل الماضى.
وحتى الآن الأجواء داخل النادى تبدو مستقرة ولكن ينتظر الفريق مرور تلك العاصفة حتى يستعيد بريقه للمنافسة بشكل أكثر جدية على البطولات خصوصا وأن الجميع بات يحلم بتهديد إستقرار الريال لكونه كان الفريق الأفضل عبر عام مضى.
محمد أشرف_ هاى كورة