بعد أن فقد الاعلام المصرى معظم هيبته التى بناها بريادة قديمة أمام الشبكات التلفزيونية العربية التى لم تم تتفوق فقط فى البث الحصرى للبطولات والدوريات الكبرى ولكن تفوقت فى من يقدمون الوجبة الكروية الدسمة.
الإعلام المصرى الرياضى سقط كثيرا بين آهات التعصب الكذابة واللعب على أوتار الجماهير ومابين المهنية المزيفة عن طريق خلق مشاكل لإلهاء الشعب المصرى بقضايا لاتمت للرياضة بأى شيء وبالرغم من أن الثورة التى قامت فى 25 يناير 2011 لم تحقق للشباب المصرى ماكان يترجاه إلا إنها قدمت شباب واعى للغاية يحاول إختراق المجال الإعلامى بطريقة مختلفة بعيدا عن الواسطة والمحسوبية والمعارف التى تغلغلت فى الإعلام الرياضى وجعلتنا نستيقظ صباحا ومساءا على وجوه لاتعرف شيئا سوى الحسابات والمجاملات ولأن هذا الشباب تربى على متابعة أكبر المواقع الرياضية العربية والعالمية ومنهم من عشق الكالشيو بجنونه والأسبانى بسحره المدريدى والكتالونى والإنجليزى بصخبه الذى ينتهى فوجد نفسه دون أن يدرى يحلم بتقديم للمشاهدين وجبة كروية دسمة كما نشاهدها فى البرنامج الشهير البونتو بيلوتا الذى يناقش كل أخبار ريال مدريد الأسبانى بكل جوانبه المفرحة والمؤلمة مما جعل العالم يترقب متابعة ماذا سيقدم البرنامج .
وبالطبع التجارب المصرية الشبابية لم ترتقى لمستوى البرنامج المدريدى الشهير بسبب نقص الإمكانيات ولكنهم إستطاعوا أن يجذبوا المتابعين عن طريق برامج قصيرة على اليوتيبو لاتتجاوز العشرة دقائق يتم نقاش فيها كل أخبار أنديتهم المفضلة أو حتى تقديم ملخص سريع لكل أحداث الإسبوع سواء محليا وأوروبيا وإستطاعوا تكوين شعبية وقاعدة عريضة بين المشاهدين حتى إن المتتبع المصرى أصبح يترقب برامجهم على اليوتيوب أكثر من متابعة جوانب الإعلام الأخرى ولأن الجيد فقط من يستمر فالمشاهد أدمن مشاهدة تلك النوعية من البرامج وعلى سبيل المثال برامج الكرة مش مع عفيفى الذى يناقش أخبار الزمالك المصرى وبرنامج عين على الاهلى الذى يقدمه عمرو عبيد برفقة كوكبة من الشباب العاشق للاهلى وبرامج محمد المحمودى المتابعة للكالشيو وظهور هيثم عرابى الإعلامى الشاب العائد من تجربة صحفية ناجحة فى الخارج على قناة الأهلى ووليد الحديدى الذى قدم تجارب إعلامية مميزة على بعض القنوات الرياضية المصرية وقريبا هناك تجارب شبابية ستخرج للنور مثل أحمد فاروق الذى بصدد تقديم برنامج كروى أوروبى يناقش احداث الإسبوع الأوروبية ومن المؤكد أن هناك تجارب شبابية ستخرج للنور .
هذه التجارب بنت تجاربها عبر شعبية حقيقية صنعتها مواقع التواصل الإجتماعى وأصبحت صفحات التواصل الإجتماعى الرياضية فى مصر منبرا مهما لمعرفة الاخبار الرياضية مثل صفحات 24 ساعة كورة التى تخطت الخمسة ملايين متتبع وصفحات حسام غالى التى بالرغم من تعصبها للأهلى المصرى إلا إنها جذبت العديد من المتتبعين وأعتقد أن هذه التجارب ستنتشر قريبا فى الوطن العربى مثل السعودية التى تمتلك أحد أقوى وأفضل الدوريات والجماهير فى الوطن العربى فجماهير الأهلى والهلال والإتحاد والنصر والشباب ليست أقل من جماهير الاهلى والزمالك حيث تستحق أن تحظى بإعلام رياضى بديل بعيدا عن الحسابات التى أفسدت إعلامنا العربى وهذا لايمنع وجود منابر رياضية محترمة تنقل الحدث بأمانة وحيادية وهذا مانسعى لتقديمة فى هاى كورة عن طريق خدمة صحفية مميزة عبر 24 ساعة من أجل المتتبع العربى الذى أصبح يعشق الكرة عشق الجنون ولن يقبل بإعلام تافه مضلل لايبحث سوى عن السبوبة والمصلحة.
محمد أشرف_ هاى كورة
الاخبار