أعلن رئيس هيئة أعضاء الشرف والمشرف على الفئات السنية في نادي الهلال، الأمير بندر بن محمد، عزمه على ترك منصبيه نهاية الموسم الجاري؛ وذلك بعد موجة الغضب الكبيرة من الجماهير الهلالية على إدارة النادي، بعد تردي نتائج الفريق في مشاركاته ومبارياته الأخيرة، وما أعقبها من تصريح فضائي للأمير بندر بن محمد.
نظراً لما يتم تداوله حالياً بين الجماهير الهلالية من أحاديث متفرقة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الوضع الهلالي الداخلي.. وليقيني التام بأن هذه الجماهير الوفية هي السر الحقيقي الذي يقف خلف أمجاد الهلال على مر تاريخه الطويل والعريض
اولا : انطلاقاً من أهمية دور أعضاء شرف النادي ومكانتهم لدى الجميع، ومساهمتهم في كل ما تحقق في تاريخ الهلال من إنجازات وبطولات، ولأهمية دورنا كرئيس لمجلس أعضاء الشرف، فإننا سنقوم – بإذن الله تعالى – بدعوة الإخوة أعضاء الشرف جميعاً إلى اجتماع شرفي موسع قريباً في مقر النادي، سنطرح فيه عدداً من الأفكار التنظيمية، ومن ضمنها إنشاء المجلس التنفيذي لأعضاء شرف نادي الهلال، وعمل هيكلة جديدة له، إضافةً إلى ترشيح رئيس جديد لهيئة أعضاء الشرف ونائب للرئيس لتولي المهمة مستقبلاً، وسأظل عضواً محباً وعاشقاً وداعماً لهذا النادي من أي منصب وفي أي موقع.
ثانيا : كما يعلم الجميع بأنني كمشرف على الفئات السنية بالنادي خلال السنوات الماضية، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أشرف عليها؛ إذ كانت البداية عام 1400 من خلال مدرسة الهلال الكروية كأول مدرسة كروية في تاريخ الكرة السعودية، وقد أخرجت أجيالاً متلاحقة من اللاعبين المهرة الذين ساهموا في تحقيق المنجزات الكبيرة، سواء للنادي أو للمنتخب الوطني، ومن هؤلاء سامي الجابر ويوسف الثنيان وفهد الغشيان وفيصل أبو اثنين وخالد التيماوي.. والقائمة تطول.
ثالثا : لقد كنت، وما زلت، وسأظل – بإذن الله – مشجعاً هلالياً، يفرحني ما يفرح أي هلالي، والعكس كذلك.. ولا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع فصلي وعزلي عن هذا المدرج العظيم؛ فهم السند والعون بعد الله للهلال منذ القدم ولي شخصياً، ولا أتخيل نفسي في يوم من الأيام أن أجرح مشاعر أي هلالي أو أُخطئ في حقه، وما قصدته في مداخلتي التلفزيونية من مصطلح (الدخلاء) هو أصحاب المعرفات الوهمية في تويتر، الذين يحاولون شق الصف الهلالي وزعزعة الاستقرار ووحدة الكيان، ومن يقف خلفها، فهؤلاء ليسوا بهلاليين أصلاً؛ لذا وجب الحذر منهم، ومن غير المعقول أن أقول في نفس اللقاء إن جمهور الهلال على رأسي، ثم أصفهم بالدخلاء .
وختم بن محمد حدبثه قائلا : أن مسألة انتقادي أو انتقاد إدارة النادي فهذا حق مشروع لكل الهلاليين، ولا يمكن أن يغضبنا، بل على العكس تماماً؛ فمثل هذه الانتقادات التي تهدف للإصلاح هي السبب بعد توفيق الله في استمرار الهلال زعيماً لكبرى قارات الأرض. هذا ما أردت إيضاحه للجميع. والله ولي التوفيق.
محمد محسن _ هاي كورة