يسدل ستار النسخة 22 من بطولة كأس الخليج ، والتي تستضيفها الرياض غدا الأربعاء ، وتنتهي البطولة من نفس النقطة التي بدأت عندها ، حيث يواجه المنتخب السعودي نظيره القطري في تكرار لمباراة الإفتتاح ولكن هذه المرة من أجل التتويج باللقب .
وكان المنتخبان قد إلتقيا منذ أسبوعين في إفتتاح خليجي 22 ، على نفس إستاد المللك فهد والذي يستضيف النهائي ، وإنتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق ، وهو ما يجعل ختام البطولة ملتهب .
المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تاريخ حافل على المستوى العربي الخليجي حيث يعد الأخضر أحد أفضل المنتخبات خلال تاريخ بطولة كأس الخليج العربي والذي وصل مؤخراً للمباراة رقم 100 في هذه البطولة.
وخاض الأخضر السعودي مباراته الــ100 في بطولة كأس الخليج العربي أمام الأبيض الإماراتي والتي لن تنساها جماهير مستضيف البطولة نظراً لأن المنتخب السعودي قدم مباراة كبيرة في نصف نهائي البطولة وحسم المباراة لصالحه بنتيجة 3-2.
وشارك المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في 21 نسخة من هذه البطولة محققاً الفوز في 52 مباراة بينما تلقى الهزيمة خلال 24 مباراة وهو نفس عدد المباريات الذي تعادل فيه.
وتمكن المنتخب السعودي من تسجيل 151 هدف خلال الــ100 مباراة التي خاضها في البطولة بمعدل تهديفي وصل إلى 1.51 هدفاً لكل مباراة، بينما على الجانب الآخر تلقت شباكه 90 هدف.
الجدير بالذكر أن الأخضر السعودي نجح في إحراز لقب كأس الخليج ثلاثة مرات أولها عام 1994 في البطولة التي استضافتها الإمارات، ثم 2002 في البطولة التي أُقيمت في السعودية، وأخيراً عام 2003 في خليجي 16 الذي أُقيم في الكويت.
إستحق الفريقان التواجد في نهائي كأس الخليج ، فقد تصدر المنتخب السعودي المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من تعادل 1-1 مع قطر ، والفوز على البحرين بثلاثية نظيفة ثم الفوز على اليمن 1-0 ، وفي الدور قبل النهائي تخطى عقبة الإمارات حامل اللقب بفوز صعب 3-2 .
ورغم أن المنتخب القطري تأهل بصعوبة كثاني المجموعة بثلاث نقاط ، بعد التعادل في ثلاثة لقاءات مع السعودية 1-1 ، ومع اليمن بدون أهداف ، وهي نفس النتيجة أمام البحرين ، إلا أنه إنتفض في الدور نصف النهائي ، وقلب تأخره لفوز على عمان 3-1 .
النهائي سيشهد صراعا كبيرا ، بين دفاع المنتخب القطري الذي إستقبل هدفين فقط في أربع مباريات ، وبين الهجوم السعودي القوي الذي سجل 8 أهداف ، وسيعتمد جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب القطري على الروح المعنوية العالية للاعبيه ، والإنضباط التكتيكي ، وسيحاول منع الأخضر من التسجيل مع خطف هدف الفوز ، بينما سيلجأ لوبيز مدرب السعودية للهجوم من الدقيقة الأولى ، معتمدا على الثلاثي الخطير نواف العابد وتيسير الجاسم ومن أمامهم ناصر الشمراني .
ومن المتوقع أن يشهد النهائي عودة الجماهير السعودية ، التي غابت عن المدرجات بكثافة منذ بداية البطولة ، وسيكون دافعا قويا للأخضر للتويج باللقب الرابع ، حيث سبق أن حقق الكأس في أعوام 1994 و2002 و 2003 ، بينما يسعى العنابي القطري لحسم اللقب الثالث في تاريخه ، وسبق له التتويج عامي 1992 و 2004 .
ولن تشهد صفوف المنتخب السعودي تغييرات عما كانت عليه في مباراة قبل النهائي أمام الامارات ، حيث اعتمد لوبيز على مجموعة متميزة من اللاعبين ، بداية من حارس المرمى وليد عبد الله ، ومرورا باللاعبين مثل أسامة هوساوي وسعيد المولد وسعود كريري وسالم الدوسري وتيسير الجاسم وناصر الشمراني.
وجاءت تصريحات لوبيز قبل النهائي ، لتؤكد إصرار الأخضر على حصد اللقب ، حيث قال :” لدينا مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين ، وأصحاب الخبرة القادرين على حسم اللقاء ، مثلما فعلوا أمام الامارات ، وقد تحدينا جميع الإنتقادات للوصول لهذه المرحلة .. بينما قال بلماضي ” أثق تماما في الإنضباط التكتيكي للعنابي ، وقدرته على العودة للدوحة باللقب الثالث “.
ويقف التاريخ في صف المنتخب السعودي ، حيث تحمل مباراة الغد رقم 21 في المواجهات بين الفريقين ببطولات كأس الخليج ، وفاز المنتخب السعودي في 9 مواجهات سابقة مقابل انتصارين للعنابي و9 تعادلات بين الفريقين ، كان آخرها في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.